رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

على خطى كورونا.. الإيدز يهدد الفلبين والعالم يتأهب

مرض الإيدز
مرض الإيدز

تواجه الفلبين أزمة صحية متصاعدة بسبب ارتفاع غير مسبوق في معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، خاصة في أوساط الشباب، ما دفع السلطات الصحية إلى التفكير في إعلان حالة طوارئ صحية عامة، في خطوة تهدف إلى احتواء انتشار الفيروس وتعبئة الجهود المجتمعية لمواجهته.

بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلبينية، فقد سجلت البلاد في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025 نحو 57 إصابة جديدة يوميًا، وهو ما يمثل قفزة بنسبة 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما يعكس خطورة الوضع. وتعد هذه الأرقام الأعلى على مستوى منطقة غرب المحيط الهادئ، وفق ما صرح به وزير الصحة الفلبيني تيد هيربوسا.

الوزير الفلبيني حذر في رسالة مصورة من أن البلاد تواجه تهديدًا وبائيًا حقيقيًا، داعيًا إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية العامة، حتى تتمكن الحكومة والمجتمع من تنسيق الجهود لخفض معدلات العدوى الجديدة.


وقال هيربوسا إن إعلان الطوارئ سيساعد في تسريع الاستجابة الوطنية، ورفع مستوى الوعي، وتحسين الخدمات الصحية المقدمة للمصابين.

وتُظهر البيانات الرسمية أن النسبة الأكبر من الإصابات الجديدة تتركز بين الذكور بنسبة 95%، فيما يشكل الشباب الفئة الأكثر عرضة، حيث تم تسجيل 33% من الحالات بين من تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، و47% في الفئة العمرية من 25 إلى 34 عامًا، وهي فئات تمثل العمود الفقري لأي مجتمع.

القانون الفلبيني يمنح رئيس الجمهورية صلاحية إعلان حالة الطوارئ الصحية في حال وجود خطر وبائي يهدد الأمن القومي، وهي الصلاحية نفسها التي استخدمت في مارس 2021 خلال جائحة كورونا،  ووسط تصاعد الإصابات بالإيدز، تزداد احتمالية العودة إلى هذا الإجراء، في محاولة لكبح تفشي الفيروس وتحجيم آثاره

من جهتها، حذرت منظمات الصحة الدولية من خطورة تفشي الفيروس دون وجود برامج وقاية وتوعية فعالة، مشددة على أهمية إدماج التثقيف الجنسي والصحي في المناهج التعليمية، وتوفير الفحص الدوري المجاني، وتسهيل الحصول على العلاج الوقائي، خاصة للفئات الشابة.

تم نسخ الرابط