الأزهري ونبيل يتفقدان اختبارات الأئمة.. ويؤكد على اختيار الكفاءات

تفقد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والمهندس حاتم نبيل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، صباح اليوم الاثنين 2 يونيو، سير اختبارات المتقدمين لشغل وظائف الأئمة والخطباء، والتي تُجرى بمقر الجهاز بالعجوزة، ضمن مسابقة تعيين (1000) إمام وخطيب ومدرس.
شملت الجولة التفقدية الاطلاع على أماكن استقبال المتقدمين، ومراحل مراجعة المستندات، بالإضافة إلى متابعة سير الامتحانات في القاعات الرقمية، بما فيها القاعات المخصصة لذوي الإعاقة، التي تم تجهيزها وفق أعلى المعايير تحقيقًا لمبدأ تكافؤ الفرص.
وخلال الزيارة، أكد الدكتور أسامة الأزهري أن الوزارة لا تهدف فقط إلى سد العجز في عدد الأئمة، بل تسعى لاختيار الإمام الواعي والمثقف، القادر على التواصل مع الناس بلغة العصر، وتفكيك الأفكار المتطرفة، والقيام بدوره الدعوي في بناء وعي المجتمع.
وأضاف: «أنتم أمانة في أعناقنا وخط الدفاع الأول عن وعي الأمة»، مشددًا على أهمية أن يمتلك الإمام أدوات التأثير، والفهم العميق للنصوص الشرعية، إلى جانب الثقافة الموسوعية التي تُمكّنه من الإسهام الفعّال في معالجة قضايا المجتمع.
وأشاد الوزير بمنظومة العمل المحكَمة في تنظيم المسابقة، وبالدور المؤسسي للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة في تحقيق الشفافية والنزاهة، مؤكدًا أن نجاح الوزارة في إعداد أئمة مؤهلين علميًا وثقافيًا هو نجاح للدولة المصرية بأكملها.
من جهته، ثمّن المهندس حاتم نبيل الجهود التي يبذلها وزير الأوقاف في دعم وتأهيل الأئمة، واصفًا إياه بـ«الأخ العزيز الغالي»، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب إمامًا على قدر عالٍ من الإتقان العلمي والمهني.
كما وجّه رسالة للمتقدمين قائلًا: «ثقوا في أنفسكم، واحرصوا على الإتقان في كل تخصصاتكم، فالإمام المؤثر هو الذي يحظى بثقة المجتمع بعلمه ومنهجه الرصين».
تأتي هذه الخطوة في إطار اهتمام الدولة بتطوير الخطاب الديني، وتأهيل الكوادر الدعوية المؤهلة علميًا وفكريًا، بما يعزز من استقرار المجتمع وبناء وعيه على أسس راسخة من الوسطية والاعتدال.