رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

"الصحة" تكشف حقيقة شائعة الإيدز في مستشفى قنا

الدكتور حسام عبد
الدكتور حسام عبد الغفار

نفت وزارة الصحة والسكان، ما تردد من شائعات حول إصابة سيدة بفيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) وخضوعها لولادة دون تطبيق بروتوكولات العزل في مستشفى قنا العام، مؤكدًا أن الواقعة تم التعامل معها طبقًا للمعايير الطبية العالمية.

لجنة وزارية تحقق

قال المتحدث باسم الوزارة الدكتور حسام عبد الغفار في تصريحات تلفزيونية، إن اللجنة التي شكّلها وزير الصحة للتحقيق في الواقعة، أثبتت أن "السيدة كانت حالة معروفة ومسجلة في البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز"، ولم تكن مجهولة كما رُوّج.

وأوضح أن كل الإجراءات المتخذة منذ دخول السيدة وحتى الولادة، تمت وفق البروتوكولات العالمية، بما يضمن حماية الطاقم الطبي والمريضات الأخريات من أي احتمالات للعدوى.

التحذير من الشائعات

وحذّر المتحدث باسم وزارة الصحة من خطورة الشائعات على الصحة العامة، مشيرًا إلى أن تداول معلومات مغلوطة يفاقم من "الوصمة المجتمعية" للمصابين، ويؤدي إلى "إحجامهم عن الذهاب للمستشفيات خوفًا من التعرض للتمييز أو الفضيحة المجتمعية".

وأكد أن هذه السلوكيات تشكل تهديدًا مباشرًا للجهود المبذولة في مكافحة الفيروس وتشخيصه مبكرًا، ما قد يؤدي إلى مزيد من الحالات غير المكتشفة.

ثورة في مكافحة العدوى

أوضح عبد الغفار أن الأدوية الحديثة المضادة للفيروسات، التي تُصرف مجانًا ضمن البرنامج الوطني، تسهم في تقليل الحمل الفيروسي إلى أقل من 20 نسخة في المليمتر الواحد من الدم، ما يجعل احتمالية نقل العدوى "شبه معدومة" عند الالتزام بالعلاج.

وأكد أن هذه التطورات جعلت منظمة الصحة العالمية تُصنف الإيدز من مرض قاتل إلى مرض مزمن يمكن التعايش معه، بشرط اتباع بروتوكولات العلاج والوقاية.

طمأن الدكتور حسام عبد الغفار المواطنين، مؤكدًا أن مستشفى قنا العام آمن تمامًا ولا يوجد به أي تهديد للصحة العامة.

وأضاف: "لو كان هناك خطر حقيقي، هل كان الأطباء سيواصلون العمل؟ هم من باشروا الحالة وتعاملوا مع الولادة، ويستحقون الشكر لتحملهم هذه الشائعات الجائرة".

وشدد على أهمية الدعم المجتمعي للمصابين بالفيروس، قائلًا: "علينا أن نستبدل الخوف بالفهم، والوصمة بالدعم، لنحاصر المرض، لا المصابين".

تم نسخ الرابط