رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

تفاصيل رفض إسرائيل زيارة وزراء الخارجية العرب إلى الضفة الغربية

رجل يرفع العلم الفلسطيني
رجل يرفع العلم الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة

في تصعيد دبلوماسي جديد يعكس تعنت الاحتلال الإسرائيلي، أعلن مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلية أن تل أبيب لن تتعاون مع زيارة مرتقبة لوزراء خارجية عرب إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تمثل خطوة استفزازية تهدف إلى الترويج لإقامة دولة فلسطينية.

إسرائيل تعتبرها تهديدًا لأمنها

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المسؤول الإسرائيلي قوله إن السلطة الفلسطينية التي لا تزال ترفض إدانة هجوم السابع من أكتوبر تعتزم استضافة اجتماع استفزازي لوزراء خارجية عرب، مؤكدًا أن إسرائيل، التي تتحكم في كل منافذ الدخول إلى الضفة الغربية، لن تتعاون مع خطوة كهذه تهدف للإضرار بها وبأمنها.

زيارة رفيعة المستوى بقيادة السعودية

في المقابل، أعلن مسؤول سعودي لشبكة سي إن إن، أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان سيقوم، الأحد، بزيارة إلى الضفة الغربية، حيث يخطط للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله. 

وتُعد هذه الزيارة، في حال إتمامها، الأعلى مستوى من نوعها لمسؤول سعودي منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967.

مشاركة عربية موسعة

ومن المتوقع أن ينضم إلى وزير الخارجية السعودي عدد من نظرائه من دول عربية أخرى، من بينها الإمارات، مصر، الأردن، قطر وتركيا، وهي دول تحتاج جميعها إلى موافقة إسرائيلية لدخول الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وقال السفير الفلسطيني لدى السعودية، مازن غنيم، إن الزيارة تحمل رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تزال في صدارة أولويات العرب والمسلمين.

رفض إسرائيلي

ووجّه المسؤول الإسرائيلي اتهامات للسلطة الفلسطينية بانتهاك الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، مطالبًا بوقف هذه الانتهاكات على جميع المستويات، وفق مزاعمه.

يأتي ذلك في وقت يسعى فيه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى دفع المجتمع الدولي نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تعثر ملف التطبيع مع إسرائيل واستمرار الحرب على غزة.

تأكيد فلسطيني وتحضير مسبق

وكان نائب رئيس السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، قد أكد في وقت سابق أن وفدًا وزاريًا عربيًا سيزور رام الله الأحد، مشيرًا إلى أن الزيارة تأتي في توقيت حرج لتعزيز الموقف الفلسطيني. 

كما أفاد مصدر إسرائيلي مطلع على تفاصيل الزيارة بأن السلطات الإسرائيلية تم إخطارها مسبقًا.

دعم غير مسبوق للسلطة الفلسطينية

وقال شاؤول أرئيلي، رئيس مركز تي بوليتوجرافي للدراسات الإسرائيلية-الفلسطينية، إن هذه الزيارة تعتبر غير مسبوقة، وتعكس تغيرًا في المواقف الإقليمية، خاصة من الجانب السعودي، تجاه دعم السلطة الفلسطينية بعد تصاعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

دلالات الزيارة

تمثل الزيارة المرتقبة لوزراء الخارجية العرب إلى رام الله خطوة دبلوماسية جريئة ورسالة سياسية قوية للعالم، تؤكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في الضمير العربي، رغم محاولات إسرائيل المستمرة لعزل السلطة الفلسطينية وتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني. 

وفي ظل التوترات الإقليمية والدولية، تبدو هذه التحركات وكأنها محاولة لإعادة رسم مسار السلام وفقًا لرؤية عربية أكثر استقلالًا.

تم نسخ الرابط