تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء أولى جلسات محاكمة "سفاح المعمورة"

شهد محيط محكمة جنايات الإسكندرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء أولي جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة" لاتهامه بارتكاب جرائم القتل العمد، والخطف بالإكراه، والسرقة.

إحالة سفاح المعمورة للمحاكمة

وكانت قد أمرت النيابة العامة بإحالة المتهم، البالغ من العمر ٥٣ سنة، ويعمل محاميًا، المعروف إعلاميًا بـ "سفاح المعمورة"، محبوسًا إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهامه بارتكاب 3 جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، مقترنتين بجنايتي خطف بطريقي التحايل والإكراه، وذلك بقصد تسهيل ارتكاب واقعي سرقة، فضلًا عن ارتكابه واقعة قتل زوجته المجني عليها عمدًا مع سبق الإصرار.

وقد أسفرت تحقيقات النيابة العامة -وفقًا لإقرار المتهم، وقرارات جهات البحث الجنائي، وتقارير الصفة التشريحية- عن صحة ارتكابه لواقعة خطف موكله المجني عليه الأول، بطريقي التحايل والإكراه، وقتله عمدًا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وذلك بقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات، والمبالغ المالية التي كانت بحوزته، نظرًا لمروره بضائقة مالية.

كما كشفت التحقيقات عن قيام المتهم بقتل زوجته المجني عليها الثانية خنقًا، خشية افتضاح أمره، إثر تكرارها مواجهته بشأن شكوكها حول سلوكه، بينما أقدم على خطف المجني موكلته المجني عليها الثالثة بطريقي التحايل والإكراه، وذلك على إثر خلافات متعلقة بالعمل بينهما، ومن ثم قتلها عمدًا مع سبق الإصرار باستخدام سكين، وبقصد تسهيل سرقة بعض المنقولات والمبالغ المالية التي كانت بحوزتها.

وقد أسفرت معاينة النيابة العامة عن قيام المتهم بإخفاء جثمان المجني عليه الأول، بدفنه داخل إحدى غرف مسكنه المستأجر، فضلًا عن إخفائه جثماني زوجته والمجني عليها الثالثة، بدفنهما في مسكن آخر قام باستئجاره لهذا الغرض.

معلومات عن سفاح المعمورة

يدعى نصر الدين، في العقد الرابع من العمر، يعمل محاميا، من مواليد محافظة كفر الشيخ، وتخرج في كلية الحقوق عام 1994.

انتقل للعيش والعمل في الإسكندرية، وتنقل بين 18 منزلا على الأقل، وتقوم الأجهزة الأمنية حاليا بفحص تلك المنازل للتأكد مما إذا كان هناك ضحايا آخرون.

تفنن سفاح الإسكندرية في رسم صورة مثالية لنفسه أمام الناس، حيث أنشأ صفحة على موقع "فيسبوك" تحت اسم "المستشار نصر الله"، وكان ينشر أدعية دينية ونصائح يومية بهدف إبعاد الشبهات عنه، لكن التحقيقات كشفت حقيقته البشعة لاحقا.