رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

منهم اصحاب الوزن الزائد.. أشخاص أكثر عرضة للدغات البعوض

أشخاص أكثر عرضة للدغات
أشخاص أكثر عرضة للدغات البعوض

تركز الدكتورة ألكسندرا فيليوفا على تسليط الضوء على حقيقة أن العلم لم يتمكن حتى الآن من الوصول إلى تفسير دقيق وشامل لسبب تفضيل البعوض لدغ أشخاص ذوي فصائل دم معينة دون غيرهم ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن الأفراد الذين يمتلكون فصيلة الدم الأولى هم الأكثر عرضة للدغات البعوض مقارنة بغيرهم. 

أما بالنسبة لحاملي الفصيلة الثانية، فإنهم يشكلون هدفاً أقل جذباً لهذه الحشرات، بينما يبدو أن أصحاب الفصيلتين الثالثة والرابعة بالكاد يواجهون مشكلة مع لدغات البعوض.

بالإضافة إلى تأثير فصيلة الدم، تشير الدكتورة إلى وجود عوامل أخرى تلعب دوراً هاماً في جذب البعوض، منها كمية ثاني أكسيد الكربون المنبعث من الجسم. 

فعلى سبيل المثال، عند ممارسة الرياضة، يزيد معدل التنفس بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى إطلاق كميات أكبر من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يجذب البعوض بشكل ملحوظ وينطبق هذا السيناريو أيضاً على النساء الحوامل وكذلك الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، إذ إن أجسامهم تميل إلى إنتاج معدلات أعلى من هذا الغاز بجانب ذلك، قد يجد البعوض جاذبية خاصة في بعض الروائح المنبعثة من الأجسام، مثل الروائح المرتبطة ببعض الأمراض الصحية.

توضح الدكتورة أنه على سبيل المثال، الروائح المنبعثة من مرضى الكبد والكلى غالباً ما تشبه رائحة الأمونيا، بينما تتميز رائحة مرضى السكري برائحة مشابهة للأسيتون، وكلتاهما تعتبران مغناطيساً جاذباً للبعوض. 

كما أن درجة حرارة الجسم تلعب دوراً جوهرياً في هذه المعادلة، حيث إن ارتفاع درجة الحرارة يجعل عملية امتصاص الدم أكثر سهولة بالنسبة للحشرات لذلك، يعتبر عنق الإنسان، المنطقة خلف الأذنين، وتحت الإبط من أكثر الأماكن المفضلة للبعوض للدغ، كونها تتميز بدرجة حرارة أعلى ودفق دم أفضل مقارنة بأجزاء أخرى من الجسم.

وفيما يخص وسائل الحماية من هذه المخلوقات المزعجة عند التواجد في الطبيعة، تشير الطبيبة إلى أهمية استخدام المواد الطاردة للحشرات كإجراء وقائي فعال.

 كما تنصح بارتداء ملابس ذات ألوان فاتحة كونها تسخن بدرجة أقل تحت أشعة الشمس، ما يقلل فرص جذب البعوض وتقليل خطر اللدغات بشكل كبير.

كما تنوه الطبيبة إلى ضرورة عدم التهاون مع لدغات البعوض، نظراً لارتباط بعض الأنواع منها بنقل أمراض شديدة الخطورة مثل الملاريا وحمى الضنك وداء الفيلاريات وداء التولاريميا.

التشديد هنا يهدف إلى تعزيز الوعي العام بمخاطر لدغات البعوض والتأكيد على أهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحماية من هذه المخاطر الصحية المحتملة.

تم نسخ الرابط