رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

"كواها بالنار".. حكاية أب عذب ابنته حتى الموت في السلام

طفلة ضحية العنف الأسري
طفلة ضحية العنف الأسري

لم تعرف الطفلة ذات السبعة أعوام طعم الطفولة أو دفء الأسرة منذ أن أبصرت النور. فبعد عامين فقط من ولادتها، انفصل والداها، ليبدأ فصل قاسٍ من حياتها في كنف والدها، الذي حوّل سنواتها القليلة إلى مسلسل من التعذيب والعنف الجسدي والنفسي.

الأم غابت.. والعذاب بدأ

قررت الأم، قبل نحو ثلاث سنوات، الزواج مجددًا ووافقت على ترك ابنتها لوالدها، استجابة لرغبة الزوج الجديد. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الصغيرة في عهدة والدٍ لا يعرف الرحمة، بدا وكأنه يعاقبها على قرارات والدتها، فانهال عليها بالضرب والإيذاء بشكل شبه يومي.

ليلة الجريمة.. تعذيب حتى الموت

مع اقتراب الساعة الواحدة صباحًا يوم الإثنين الماضي، كانت الطفلة على موعد مع حفلة تعذيب جديدة، بسبب لهوها الطبيعي كباقي الأطفال.

 لكن هذه الليلة كانت الأخيرة، حيث أقدم الأب على كي جسدها النحيف بالنار، قبل أن يضربها بقطعة حديدية على رأسها، لتسقط أرضًا وتفارق الحياة في الحال.

محاولة للهروب من الجريمة

جلس الأب القاتل بجوار جثة طفلته وهو يبحث عن مخرج من ورطته، قبل أن يتصل بشقيقه، الذي حضر إلى المنزل واقترح عليه خطة للتخلص من الجثة: لفّ الطفلة في قطعة قماش، وضعها داخل جوال، ثم إلقاؤها في صندوق قمامة بعيدًا عن المنزل.

اكتشاف الجثة في مقلب قمامة

في الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، كان أحد جامعي القمامة يبحث عن زجاجات في مقلب نفايات بمنطقة السلام، ليفاجأ بجوال بداخله جثة لطفلة. لم يتردد، وأبلغ الشرطة على الفور.

بلاغ وتحرك أمني عاجل

تلقى اللواء علاء بشندي، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، إشارة من قسم شرطة السلام بالعثور على جثة طفلة داخل جوال.

 تحركت قوة من المباحث على الفور إلى موقع البلاغ، وتم فرض طوق أمني ومعاينة الجثة. كما تم جمع التحريات والاستماع إلى شهادات سكان المنطقة، والتحفظ على كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث.

فك لغز الجريمة وضبط الجناة

أسفرت تحريات الأجهزة الأمنية، بعد تفريغ الكاميرات، عن رصد شخصين يحملان جوالًا ويلقيانه في صندوق القمامة. 

وبملاحقة الخيط الأمني، تم ضبطهما، ليتبين أنهما والد الطفلة وعمها. وبمواجهتهما، اعترفا بتفاصيل الجريمة كما وردت.

تم تحرير محضر بالواقعة، وقررت النيابة العامة نقل جثمان الطفلة إلى المستشفى لتشريحها وإعداد تقرير الطب الشرعي، مع استمرار التحقيقات في واحدة من أبشع جرائم العنف الأسري التي هزت الشارع المصري.

تم نسخ الرابط