رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان
مدير التحرير
نصر نعيم

الغرب يلوّح بعقوبات على إسرائيل.. هل تتوقف حرب غزة؟

فلسطينيون وسط أنقاض
فلسطينيون وسط أنقاض المباني المدمرة في غزة

حذّر قادة بريطانيا وفرنسا وكندا من أن دولهم لن تقف مكتوفة الأيدي إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة، وترفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية. 

يأتي هذا التطور في ظل أزمة إنسانية خانقة يعيشها قطاع غزة، وضغوط شعبية وسياسية متزايدة داخل العواصم الغربية تدفع باتجاه مساءلة إسرائيل على أفعالها.

وأكد بيان مشترك صادر عن الحكومات الثلاث، نُشر عبر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، أن منع الحكومة الإسرائيلية إدخال المساعدات الأساسية إلى المدنيين غير مقبول ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي.

تهديد بفرض عقوبات ودعوة لاعتراف بدولة فلسطينية

شدد القادة الثلاثة في بيانهم على معارضتهم لأي توسع استيطاني في الضفة الغربية، مؤكدين أنهم لن يترددوا في اتخاذ مزيد من الإجراءات، بما في ذلك فرض عقوبات محددة الهدف. 

كما أعربوا عن التزامهم بالعمل من أجل التوصل إلى حل نهائي بشأن مستقبل غزة، بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين، مستندين إلى الخطة العربية.

وأشار البيان إلى أهمية مؤتمر الأمم المتحدة رفيع المستوى حول حل الدولتين المقرر عقده في يونيو المقبل، باعتباره منصة لبناء توافق دولي حول هذا الهدف، مؤكدين التزامهم بالاعتراف بدولة فلسطينية كخطوة نحو تحقيق هذا الحل.

ترحيب فلسطيني بالبيان الثلاثي ودعوات لمواقف عملية

السلطة الفلسطينية: خطوة نحو العدالة الدولية

رحّب حسين الشيخ، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، بالبيان المشترك، وقال إن ما جاء فيه يعكس موقفاً داعماً لوقف الحرب، وتقديم الإغاثة العاجلة، ورفض الاستيطان، الذي وصفه بأنه قتل لحل الدولتين وعقبة أمام السلام.

ودعا الشيخ عبر منصة "إكس" الدول الثلاث إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين.

حماس: موقف مهم وخطوة في الاتجاه الصحيح

كما رحبت حركة "حماس" بالبيان، معتبرة أنه يعبر عن "رفض مبدئي للحصار والتجويع ومخططات الإبادة والتهجير القسري"، مطالبة بترجمته إلى خطوات عملية تردع الاحتلال وتوقف المأساة الإنسانية في غزة.

ودعت الحركة الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف "العدوان الصهيوني الهمجي"، والعمل الجاد على محاسبة القادة الإسرائيليين كمجرمي حرب.

نتنياهو يرد بغضب: لن نقبل إقامة دولة فلسطينية

في رد مباشر على البيان الثلاثي، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القادة الغربيين، واعتبر أن دعوتهم لإنهاء الحرب والاعتراف بدولة فلسطينية مكافأة كبرى لهجوم 7 أكتوبر، حسب تعبيره.

وأكد أن إسرائيل ترفض هذا التوجه، وتتمسك برؤية ترامب، داعياً الدول الأوروبية إلى تبنيها.

ووضع نتنياهو شروطاً صارمة لإنهاء الحرب، من بينها: إطلاق سراح الرهائن، نزع سلاح حماس، نفي قادتها، وعزل غزة، معتبراً أن إسرائيل لن تقبل بأقل من ذلك.

تصعيد عسكري إسرائيلي وتحذيرات من مجاعة في غزة

وفي وقت سابق، قال نتنياهو في خطاب مصوّر إن إسرائيل تخوض قتالاً شرساً بهدف السيطرة الكاملة على غزة، رغم الضغوط الدولية المتزايدة.

وفي سياق متصل، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة من القطاع.

مساعدات محدودة ومخاوف من كارثة إنسانية

ورغم إدخال بعض شاحنات المساعدات، وصفت الأمم المتحدة الكمية بأنها قطرة في محيط. 

وأوضح وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، أن غزة بحاجة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يومياً لتفادي المجاعة.

وقال  متحدث باسم جيش الاحتلال إن تهيئة الظروف لإدخال مئات الشاحنات يومياً سيستغرق وقتاً، وأن القرار النهائي حول عدد الشاحنات يعود للقيادة السياسية.

تم نسخ الرابط