المشاط: مصر وضعت أهدافا إنمائية طموحة لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة

قالت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط إنه رغم التحديات المتشابكة والمتنوعة التي يعاني منها الدول النامية والأقل نموا، وضعت مصر نصب أعينها أهدافا إنمائية طموحة على المستويين القطري والإقليمي، من أجل ضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة، مشيرة إلى أن تلك الأهداف قائمة على إتاحة الخدمات الأساسية عالية الجودة والنمو الاقتصادي الشامل والمستدام.

جاء ذلك في كلمتها التي ألقاها نيابة عنها مساعد وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي لشؤون التنمية المستدامة الدكتورة منى عصام بمناسبة إطلاق معهد التخطيط القومي لتقرير "حالة التنمية في مصر: تحليل عالمي مقارن" بالتعاون مع ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا الإسكوا (ESCWA).

وأكدت أن تقرير حالة التنمية في مصر يتبني منظورا جديدا لمقاييس ومؤشرات التنمية على المستوى الإقليمي والدولي وفقا للتجربة المصرية الرائدة في العديد من المجالات، وذلك في خضم التحديات والضغوط الإقليمية المتزايدة بشكل يستحق التقدير والتأمل والالتزام المتجدد والمشترك.

ولفتت إلى أن التفاوتات بين الدول فيما يخص معدل دخل الفرد تظل كبيرة وتتطلب استراتيجيات تنموية شاملة تركز في مقدمتها على تنويع الاقتصاد وتحسين التعليم وتعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، آخذا في الاعتبار الأزمات الإنمائية والجيوسياسية المتلاحقة، مؤكدة أن معدل دخل الفرد يشهد نموا طفيفا في مصر والوطن العربي وفقا للتقديرات الصادرة حديثا عن المؤسسات الدولية.

ونوهت بأن البنك الدولي يشير إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي في العالم العربي بلغ نحو 7557 دولارا في عام 2024 ، مؤكدا مؤشر الفقر متعدد الأبعاد الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجامعة أوكسفورد أشار إلى أن نسبة كبيرة من السكان في بعض الدول العربية تعاني من حرمان في التعليم والصحة والخدمات وليس الدخل المالي فقط ؛ مما يؤكد أن التنمية تعد عملية شاملة تتطلب تحسين جودة الحياة من جميع الجوانب.