"بداية جديدة".. الثقافة تشارك في خطة عاجلة لمواجهة التقزم وتحسين حياة المصريين

شارك الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، في فعاليات مؤتمر إطلاق الخطة العاجلة للسكان والتنمية، والبرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، وذلك بحضور وزراء الصحة، والشباب والرياضة، والأوقاف، والعمل، ضمن جهود تفعيل المبادرة الرئاسية "بداية جديدة".
أقيم المؤتمر برعاية الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، الذي أعرب عن فخره بما تحقق من نتائج إيجابية خلال الـ130 يومًا الأولى لتنفيذ الخطة، مشيرًا إلى أنها تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030 من خلال تحسين الخصائص السكانية وتعزيز التنمية البشرية.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، أن هذه المبادرة تمثل "خطوة محورية" في طريق تحسين جودة حياة المواطن المصري، والتصدي للتحديات السكانية والصحية.
وأضاف أن وزارة الثقافة تنظر إلى بناء الإنسان الواعي والمثقف كشرط أساسي لتحقيق النهضة، مشيرًا إلى الدور المحوري للثقافة في تشكيل الوعي والسلوك العام.
وأوضح هَنو أن الوزارة ستتعاون مع باقي الوزارات والمؤسسات المعنية لتنفيذ الخطة العاجلة من خلال مجموعة من البرامج التوعوية والمجتمعية، تشمل حملات تثقيفية، وورش عمل، وندوات موجهة للأطفال والأسر، خاصة في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما دعا المثقفين والمبدعين إلى الانخراط في هذه الجهود الوطنية وتسخير أدواتهم لخدمة قضايا التنمية.
وتضمنت فعاليات المؤتمر عرض فيلم توثيقي عن الخطة العاجلة، إلى جانب فيديو توعوي عن مخاطر التقزم، بالإضافة إلى عرض تفصيلي للبرنامج القومي للوقاية من التقزم وسوء التغذية، وحلقة نقاشية بمشاركة خبراء محليين ودوليين.
وتشمل الخطة العاجلة مبادرة "الألف يوم الذهبية"، التي تستهدف تحسين صحة الأم والطفل من خلال التوعية بالتغذية السليمة، والرضاعة الطبيعية، والمباعدة بين الولادات، إلى جانب مواجهة ظواهر مثل الزواج المبكر وعمالة الأطفال، بمشاركة فعالة من الشباب لنقل الرسائل التوعوية بلغة تناسب أعمارهم.
ويهدف البرنامج القومي للوقاية من التقزم إلى تقليل معدلات التقزم والأنيميا بين الأطفال دون سن الخامسة، وتعزيز الوعي الغذائي، وتحسين الخدمات الصحية والتغذوية، ودعم تغذية الحوامل والمرضعات، بما يسهم في تحقيق الحماية الاجتماعية للفئات الأولى بالرعاية.