أرملة أم طليقة؟.. معركة قانونية بين الحب والميراث في قضية محمود عبد العزيز

منذ رحيل الساحر محمود عبد العزيز، لم تهدأ الموجات التي أثارها موته، لا في قلوب محبيه ولا في أروقة المحاكم.
واليوم، تعود بوسي شلبي إلى المشهد، لا كمقدمة برامج، بل كمقدمة حجج، تؤكد فيها أنها أرملته الشرعية، لا طليقته السابقة.
خلاف بوسي شلبي وأسرة محمود عبد العزيز
لكن بين أرملة القلب وأرملة الدفاتر الرسمية تقف الحقيقة مترددة. فهل الطلاق حدث فعلاً في سنة 1998 كما يزعم ورثة النجم الراحل؟ أم أن الحب استمر حتى أسدل الموت ستاره على قصة لم تُكتب نهايتها؟
القضية تتجاوز تفاصيل حياة شخصية لتطرح سؤالاً قانونيًا حساسًا: كيف نُثبت الطلاق عندما تتداخل العاطفة مع الصمت، وعندما لا توثق القطيعة بقسيمة رسمية، بل تترك للمرويات والنيات؟ فبوسي شلبي تصر على أنها لم تتطلق من محمود عبد العزيز، بينما الورثة يشيرون إلى انفصال تم دون إعلان.
يقول الخبير القانوني علي عصام الطباخ: "في القانون المصري، الطلاق لا يُعتد به إلا إذا كان موثقًا أو ثبت أمام المحكمة بإقرار أو شهود".
فهل يكفي القول وحده للفصل في ميراث؟ وهل للوجدان نصيب في صكوك الوراثة؟
بين "أرملة الشاشة" و"طليقة القانون"، تتحول القصة إلى معركة تأريخ: من كانت بوسي شلبي حين مات محمود عبد العزيز؟ حبيبة لم يغادرها القلب؟ أم صفحة طُويت في دفتر الأيام منذ التسعينات؟
وحده القاضي سيقرر، أما الجمهور، فلا يزال يقرأ المشهد كدراما لم تُكتب نهايتها بعد.