أول تحرك برلماني بشأن واقعة طفل دمنهور.. ومطالب بتكثيف حملات التوعية

في أول تحرك برلماني من مجلس الشيوخ بشأن واقعة طفل دمنهور، طالبت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، بتخصيص جلسة برلمانية للاستماع إلى استراتيجية المجلس القومي للطفولة والأمومة وبرامجه تجاه قضايا الطفولة في مصر، في ضوء ما يقع من حوادث – وإن كانت معدودة ولا تمثل ظاهرة – إلا أن خطورتها تتعدى كونها حالات فردية، حيث تُحدث هزات عنيفة على المستويين الأخلاقي والسلوكي يمتد أثرها طويلًا داخل المجتمع المصري.
كما طالبت النائبة بالوقوف على دور خط نجدة الطفل في التعامل مع البلاغات المقدمة، سواء في حالات ضرب الأطفال أو الاعتداء عليهم أو التنمر، ومدى التفاعل مع الحالات التي يتم الإبلاغ عنها، وهل القائمون بالرد مؤهلون للتعامل مع مثل هذه الشكاوى أم أن الأمر لا يتجاوز مجرد اتصال وتسجيل رقم شكوى ثم إغلاق الملف.
وأوضحت النائبة ريهام عفيفي أنها ستتقدم الأسبوع المقبل بطلب مناقشة إلى رئيس مجلس الشيوخ، لاستيضاح دور المجلس القومي للطفولة والأمومة في توعية وتنمية مهارات الأطفال، لا سيما قبل نهاية المرحلة الابتدائية، إلى جانب دور وزارة التربية والتعليم ومدى متابعتها للمدارس الحكومية والخاصة في هذا السياق.
ولفتت إلى أن القضاء المصري النزيه هو من أعاد الحق للطفل ياسين وأسرته، بعد أن أصدرت محكمة جنايات دمنهور حكمًا بالسجن المؤبد على المتهم بالاعتداء الجنسي عليه.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ إلى أن دور المجلس القومي للطفولة والأمومة لم يكن واضحًا في قضية الطفل ياسين، ولم نلحظ أي حراك فعّال، رغم ظهور المجلس في الأيام الماضية لتكريم أبطال مسلسل "لام شمسية" الذي تناول القضية ذاتها.
وتساءلت: هل يمتلك المجلس القومي للطفولة والأمومة برامج فاعلة تُمكّن الأطفال من حماية أنفسهم وزيادة وعيهم بأهمية أجسادهم كملكية خاصة، وتشجيعهم على الإبلاغ الفوري عن أي تجاوزات بطريقة آمنة وسهلة؟".
واختتمت النائبة ريهام عفيفي بقولها: نحن بحاجة إلى تكثيف حملات التوعية بحقوق الأطفال، وتدريبهم على التعبير عن أنفسهم والتحدث عمّا يتعرضون له من إيذاء بدني أو معنوي، سواء من المقربين أو الدوائر المحيطة، حتى لا تنشأ أجيال مضطربة وغير سوية تهدد مستقبل المجتمع.