رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

وزير الأوقاف يبحث مع وفد ماليزي تعزيز التعاون الديني المشترك

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، اليوم الإثنين 28 أبريل 2025، وفدًا ماليزيًّا رفيع المستوى برئاسة صاحب السماحة داتوء سري وان زاهدي بن وان ته، مفتي ولاية بيراك، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار دعم العلاقات الثنائية في مجالات الدعوة، والتعليم الديني، والثقافة الإسلامية.

وضم الوفد نائب مفتي الولاية داتوء زمري بن هاشم، والدكتور لقمان بن عبد المطلب عضو مجلس الفتوى، والأستاذ اڠكو أحمد فاضل، والملحق التعليمي لولاية بيراك، وعددًا من ممثلي السفارة الماليزية بالقاهرة.

من الجانب المصري، حضر اللقاء الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، والدكتور عبد الله حسن، مساعد الوزير للمتابعة، والدكتور طارق عبد الحميد، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، والدكتور أسامة رسلان المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والكاتب الصحفي محمود الجلاد، معاون الوزير لشؤون الإعلام.

في مستهل اللقاء، رحب وزير الأوقاف بالوفد الماليزي، معبرًا عن تقدير مصر العميق للعلاقات الأخوية الممتدة مع ماليزيا، مشيدًا بذكرياته الطيبة خلال زيارته السابقة إلى كوالالمبور. 

وأكد الأزهري أن ماليزيا تحتل مكانة خاصة لدى المصريين، معبرًا عن تطلع الوزارة إلى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدينية الماليزية في نشر الفكر الوسطي المستنير ومواجهة الفكر المتطرف.

وأشار الأزهري إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة بين القاهرة وكوالالمبور، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، تمثل خطوة مهمة نحو مستقبلٍ دعويٍّ مشترك، تشمل تبادل الخبرات وتطوير برامج التدريب الديني.

من جانبه، أعرب مفتي ولاية بيراك عن امتنانه لمكانة مصر الأزهرية، مؤكدًا أن مصر كانت ولا تزال قبلة أبناء ماليزيا للعلم والمعرفة منذ أكثر من نصف قرن. 

وأشاد بالدور المحوري للأزهر ووزارة الأوقاف في بناء خطاب ديني وسطي، داعيًا إلى مزيد من التعاون في مواجهة تيارات التشدد والانحراف الفكري.

وطالب مفتي بيراك بدعم ماليزيا من خلال برامج تدريبية متخصصة لإعداد كوادر دعوية قادرة على مواجهة تحديات العصر، والاستفادة من خبرة الأوقاف المصرية. 

وفي استجابة سريعة، وجه وزير الأوقاف بإعداد برنامج تدريبي عاجل لاستقبال عدد من أعضاء مجلس الفتوى بولاية بيراك ضمن برنامج "إعداد المدربين (TOT)" بأكاديمية الأوقاف الدولية.

واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية استمرار التواصل والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الفكرية، وترسيخ القيم الإسلامية الوسطية السمحة في مواجهة التطرف والغلو.

تم نسخ الرابط