مصر في قلب الصومال.. رسالة قوية للعالم: نحن كبار القارة

في زيارة تمثل رسالة قوية من مصر على الساحة الدولية، وصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس وزراء مصر، إلى الصومال للمشاركة في القمة غير العادية للدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الأفريقي "الأميصوم".
الزيارة تأتي بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتهدف إلى تأكيد التزام مصر المستمر في دعم الصومال سواء على صعيد الأمن أو السياسة، بالإضافة إلى الاطمئنان على قوات البعثة المصرية المشاركة في العمليات العسكرية بالصومال.
موقف مصر الثابت في دعم الصومال
خلال كلمته في القمة التي استضافتها أوغندا، أكد مدبولي أن مصر تلتزم التزامًا كاملاً بمساندة الصومال في مسيرته نحو بناء الدولة المستقرة ومكافحة التطرف.
وأشار إلى أن نجاح بعثة "الأميصوم" يعتمد بشكل كبير على تمكين الحكومة الصومالية وقدرتها على قيادة جهودها العسكرية، لمواجهة التحديات الأمنية وحماية وحدة البلاد.
وشدد مدبولي على ضرورة تركيز الجهود العالمية على تقوية الجيش الصومالي وتمكينه من القيام بدوره في استعادة الأمن والاستقرار.
أكد أن دور بعثة "الأميصوم" لا يقتصر على الدعم العسكري فقط، بل يتعداه إلى إرسال رسالة أمل للشعب الصومالي الذي يواجه تحديات كبيرة في سبيل بناء دولة مستقرة.
مصر شريك استراتيجي للصومال
وأضاف مدبولي أن مصر كانت دائمًا في مقدمة الدول الداعمة للصومال، وأشار إلى مشاركتها في رفع الحظر عن الصومال، وتخفيف ديونه، بالإضافة إلى دعم مصر الكبير لمؤتمر الأمن الصومالي الذي عُقد في نهاية عام 2023.
وأكد رئيس الوزراء على أن مصر ستظل دائمًا سندًا رئيسيًا للصومال في مسيرته نحو السلام والتنمية.
التحديات التي تواجه الصومال في عام 2024
لم يغفل مدبولي الإشارة إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الصومال في الوقت الراهن، خاصة بعد الارتباك الذي حدث في المجتمع الدولي عام 2024، مما أتاح الفرصة لمجموعة "حركة الشباب" للتصعيد وتهديد المكاسب التي حققها الجيش الوطني الصومالي خلال السنوات الماضية.
وأكد مدبولي أن الاستمرار في دعم الصومال من خلال بعثة "الأميصوم" يمثل فرصة للعالم لتجديد التزامه بهذا البلد والشعب الصومالي في طريقه نحو الاستقرار والسلام.
التقدير الدولي لدور مصر في الصومال
من جهته، قدم رئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، الشكر والتقدير لجميع الدول المشاركة في بعثة الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن الدعم المصري كان له تأثير كبير في تقدم الصومال على الأرض.
وأضاف أن الصومال لا يزال بحاجة إلى المزيد من التعاون الدولي المستمر للوصول إلى استقرار حقيقي.
وأشار الرئيس الصومالي إلى أن هناك تطورًا إيجابيًا داخليًا في الصومال، بفضل الحوار المستمر بين أبناء الشعب الصومالي، والذي بدأ يظهر نتائج ملموسة، خاصة في التوصل إلى تفاهمات بشأن قضايا كانت تشكل خلافات في الماضي.
رسالة مصرية للعالم
زيارة مدبولي إلى الصومال تحمل في طياتها رسالة قوية للعالم، مفادها أن مصر ليست فقط قوة إقليمية في القارة الأفريقية، بل هي أيضًا شريك استراتيجي يساهم في بناء السلام والأمن في المنطقة.