جلسة جديدة تحسم مصير فدوى مواهب بعد اتهامها بالإساءة للحضارة الفرعونية

قررت محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة اليوم السبت، تأجيل أولى جلسات النظر في الدعوى المقامة ضد فدوى مواهب، والتي تطالب بحظر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنعها من التدريس وممارسة العمل الدعوي، وذلك إلى جلسة 9 يوليو المقبل، لعرض تقرير مفصل حول الاتهامات الموجهة إليها.

محاكمة فدوي مواهب 

وجاءت هذه الدعوى عقب اتهامات طالت فدوى مواهب بالإساءة إلى الحضارة الفرعونية، ونشر محتوى مخالف للقوانين التي تنظم العملين التعليمي والديني، مما دفع أحد المواطنين إلى التقدم بدعوى رسمية للمطالبة باتخاذ الإجراءات القانونية ضدها.

وأكد مقدم الدعوى أن ما تنشره فدوى عبر منصاتها الإلكترونية يتسم بالتطرف الفكري والابتعاد عن قيم التنوير، واعتبر أن ما تقدمه يمثل إساءة واضحة للفنون المصرية ومحاولة للنيل من رموز التاريخ الفرعوني العظيم.

وأضاف أن الحضارة الفرعونية ليست مجرد جزء من تاريخ مصر، بل هي قيمة إنسانية خالدة ورمز وطني يمثل مصدر فخر ودعم حيوي للسياحة والاقتصاد القومي، محذرًا من خطورة محاولات تشويه هذا التراث أمام الأجيال الجديدة.

وذكر مقيم الدعوى، أن فدوى مواهب، بعد أن اعتزلت العمل الفني، توجهت إلى تقديم محتوى ديني عبر الإنترنت دون الحصول على التصاريح الرسمية المطلوبة لذلك النوع من الأنشطة، مما يعد خرقًا صريحًا للقوانين المنظمة لهذا المجال.

وأشار إلى أن فدوى مارست التدريس ببعض المدارس دون الالتزام بالقوانين التي تضع ضوابط دقيقة للعملية التعليمية، وهو ما وصفه باستغلال للدين في تحقيق أغراض تجارية وشخصية.

وشدد مقيم الدعوى في دعواه، على أن تصرفات فدوى تتنافى مع المبادئ التي تنادي بها الجمهورية الجديدة، التي تسعى لترسيخ قيم التنوير والاعتدال في المجتمع، مشيرًا إلى أن مثل هذا المحتوى قد ينعكس سلبًا على الوعي الجمعي والثقافة العامة.

وطالب مقدم الدعوى بإغلاق صفحات فدوى مواهب على جميع منصات التواصل الاجتماعي، ومنعها من ممارسة أي نشاط تعليمي أو ديني إلى حين البت النهائي في القضية.

ومن المقرر أن تشهد جلسة 9 يوليو المقبل تطورات جديدة، بعد أن تنتهي المحكمة من الاطلاع على التقرير المفصل الذي سيتم إعداده بشأن محتوى فدوى وأثره على المجتمع.