السيسي: الدبلوماسية المصرية أثبتت أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن الدبلوماسية المصرية وفريق العمل الوطني أثبتوا أن الحقوق تنتزع بالإرادة والعلم والصبر، مشيرًا إلى المعركة القانونية الرائدة التي خاضتها مصر في تحكيم دولي بشأن السيادة المصرية على طابا، والتي كانت نموذجًا ساطعًا في سجل الانتصارات الوطنية.
وفي كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، أوضح الرئيس السيسي: "لقد أثبتم، برؤيتكم الواعية، وإدراككم العميق لحجم التحديات التي تواجه مصر والمنطقة، أنكم جبهة داخلية متماسكة، عصية على التلاعب والتأثير، وأن الوطن في أيديكم، وبوعيكم وفطنتكم، محفوظ إلى يوم الدين".
وأشار السيسي إلى ما تشهده المنطقة من تحديات غير مسبوقة، حيث تستمر الحرب في قطاع غزة، مما يؤدي إلى تدمير الأخضر واليابس وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، في مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في التاريخ، ومنذ اللحظة الأولى، كان موقف مصر واضحًا ومؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بكميات كافية، مع رفض مصر القاطع لأي تهجير للفلسطينيين خارج أرضهم.
كما شدد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل دائمًا سدًا منيعًا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وأكد أن إعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تتم وفقًا للخطة العربية الإسلامية، دون أي شكل من أشكال التهجير، حفاظًا على الحقوق المشروعة للفلسطينيين وصونًا لأمن مصر القومي.
وأضاف الرئيس السيسي: "السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية؛ فذلك وحده هو الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام، والتوصل إلى السلام الدائم. والتاريخ يشهد أن السلام بين مصر وإسرائيل، الذي تحقق بوساطة أمريكية، هو نموذج يحتذى به لإنهاء الصراعات وترسيخ السلام".
ودعا الرئيس السيسي إلى أن يسعى الجميع لتحقيق السلام العادل، مع تأكيده على أهمية دور المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة والرئيس ترامب، في دعم هذا المسار.
كما شدد الرئيس السيسي على أن السعي لتحقيق التنمية في مصر هو واجب مقدس أيضًا، قائلًا: "كما كان تحرير سيناء واجبًا مقدسًا، فإن السعي لتحقيق التنمية في مصر هو واجب مقدس؛ اليوم نشهد جهودًا غير مسبوقة عبر كل ربوع مصر لبناء مصر الحديثة وتحقيق نهضة شاملة".
وفي ختام كلمته، وجه الرئيس السيسي تحية للشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، ودفاعًا عن المواطنين، مؤكداً: "ستبقى مصر بوحدة شعبها، وبسالة جيشها ورعاية ربها، رافعة الرأس، عزيزة النفس، شديدة البأس، ترعى الحق وترفض الظلم".