رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
معتز سليمان

أسبوع الخير في مصر.. تطورات اقتصادية تعزز الثقة وتبشر بمرحلة جديدة من النمو

تطورات إيجابية ترفع
تطورات إيجابية ترفع سقف توقعات الاقتصاد المصري

شهدت مصر خلال هذا الأسبوع طفرة نوعية في المؤشرات الاقتصادية، بعدما تضافرت مجموعة من التطورات الإيجابية التي من شأنها أن تعزز مناخ الاستثمار، وترفع من سقف التوقعات بشأن مستقبل الاقتصاد الوطني.

خفض سعر الفائدة... دعم للنمو وتحفيز للاستثمار

في خطوة حظيت بترحيب واسع من مجتمع الأعمال، قرر البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بمقدار 225 نقطة أساس، في إطار سعيه لدعم النشاط الاقتصادي وتحفيز الاستثمار.

القرار جاء على خلفية مؤشرات تُظهر تراجع معدلات التضخم واستقرار الأسواق، ما يُعد إشارة واضحة إلى دخول الاقتصاد المصري مرحلة جديدة من الاستقرار النقدي.

ويُتوقع أن يُسهم هذا الخفض في تقليل تكاليف الاقتراض، وتشجيع القطاع الخاص على التوسع، وزيادة فرص التشغيل، في وقت تواصل فيه الدولة تنفيذ خطة شاملة للإصلاح الهيكلي.

زيارات رئاسية تُثمر عن استثمارات خليجية واعدة

على الصعيد الخارجي، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارتين رسميتين إلى قطر والكويت، بحث خلالهما سُبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.

وقد أسفرت الزيارتان عن إعلان قطر والكويت ضخ استثمارات جديدة في مصر، تشمل مشروعات في الطاقة، والنقل، والسياحة، والصناعة.

ويُنظر إلى هذه الاستثمارات باعتبارها تأكيدًا جديدًا على الثقة الإقليمية في الاقتصاد المصري، ودليلًا على عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدول الخليجية.

تحسّن الجنيه المصري أمام الدولار... عودة الثقة للأسواق

في سياق متصل، سجل الجنيه المصري تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي، للمرة الأولى منذ فترة، مدفوعًا بزيادة تدفقات النقد الأجنبي، وتحسّن أداء الميزان التجاري، إلى جانب الأثر الإيجابي للاستثمارات الخليجية المرتقبة.

هذا التحسن يعكس توازن العرض والطلب في سوق الصرف، ويُسهم في تخفيف أعباء الاستيراد على الدولة والمواطن، لا سيما في ظل مساعي الحكومة للسيطرة على الأسعار وتعزيز استقرار السوق المحلي.

رفع التصنيف الائتماني... شهادة دولية بالثقة والاستقرار

وفي مؤشر دولي على تحسن أداء الاقتصاد المصري، رفعت وكالات تصنيف عالمية النظرة المستقبلية للاقتصاد المصري من "سلبية" إلى "مستقرة"، في ضوء الالتزام الحكومي بالإصلاحات الاقتصادية، وتحقيق التوازن المالي، واستقرار السياسات النقدية.

ويُعد هذا التطور خطوة مهمة نحو تعزيز قدرة الدولة على جذب الاستثمارات، وتحسين شروط الاقتراض الخارجي، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه الأسواق الناشئة عالميًا.

موازنة جديدة وزيادات في الأجور... توسيع مظلة الحماية الاجتماعية

أقرت الحكومة مشروع الموازنة العامة للعام المالي الجديد، المقرر مناقشتها في مجلس النواب خلال الأيام المقبلة، والتي حملت بُعدًا اجتماعيًا واضحًا، تمثّل في زيادة أجور العاملين بالجهاز الإداري للدولة، ورفع الحد الأدنى للأجور، إلى جانب دعم مخصصات الصحة والتعليم وبرامج الحماية الاجتماعية.

وتؤكد الحكومة أن هذه الموازنة تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، وتقليل الفجوة بين الدخول، ودعم الفئات الأكثر احتياجًا، في ظل حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الاستقرار المالي والعدالة الاجتماعية.

نقلة نوعية... وثقة متجددة في الاقتصاد المصري

التطورات التي شهدها "أسبوع الخير" تُشير إلى نقلة نوعية في مسار الاقتصاد المصري، وتبعث برسائل ثقة للأسواق والمستثمرين والمواطنين على السواء.

كما تعكس نجاح السياسات الاقتصادية المتبعة، وقدرة الدولة على إدارة الأزمات وتحقيق التوازن المطلوب بين الإصلاح والاستقرار.

مع تزايد المؤشرات الإيجابية، يبدو أن مصر على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام، مدعومة بثقة دولية وإقليمية، وإرادة سياسية قوية تضع المواطن في قلب عملية التنمية.

تم نسخ الرابط