عشر دول بينها فرنسا وبريطانيا تحذر: الوضع الإنساني في غزة كارثيًا وتطالب إسرائيل برفع القيود وفتح المعابر

تحذير دولي جديد يصدر بصوت موحد من عشر دول كبرى، بينها فرنسا وبريطانيا، ليؤكد أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيًا رغم التحسن النسبي في وصول المساعدات خلال الفترة الأخيرة.

بيان مشترك لوزراء خارجية هذه الدول يطالب إسرائيل بالسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل بشكل مستدام ومنتظم داخل القطاع، ويدعو إلى رفع القيود المفروضة على دخول المواد الطبية ومستلزمات الإيواء، وفتح المعابر أمام تدفق المساعدات.
تأكيد دولي لخطورة الوضع يقابله موقف إسرائيلي يقول إن المشكلة ليست في حجم المساعدات وإنما في توزيعها داخل غزة، بينما تصر المنظمات الإنسانية على أن الاحتياج ما يزال أكبر بكثير مما يصل بالفعل.

بيان دولي مشترك: الوضع في غزة كارثي ويستدعي تحركًا عاجلًا

صدور البيان عبر وزارة الخارجية البريطانية ليضم موقفًا موحدًا لوزراء خارجية كل من كندا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، أيسلندا، اليابان، النرويج، السويد، سويسرا، وبريطانيا.

تأكيد هذه الدول قلقًا بالغًا تجاه تدهور الوضع الإنساني مجددًا في غزة، مع وصفه بأنه لا يزال كارثيًا رغم الجهود الإنسانية المبذولة.

مطالبة واضحة لإسرائيل بالسماح للمنظمات الإنسانية بالعمل

إشارة البيان إلى ضرورة سماح إسرائيل للمنظمات غير الحكومية بالعمل داخل غزة بشكل مستدام ومنتظم، مع ضمان استمرار دور الأمم المتحدة في تقديم الدعم داخل القطاع الفلسطيني.
دعوة مباشرة لرفع ما وصفته الدول بـ“القيود غير المعقولة” المفروضة على بعض الواردات الحيوية، وفي مقدمتها المعدات الطبية ومواد الإيواء الأساسية.

دعوة لفتح المعابر وتعزيز تدفق المساعدات

تشديد البيان على ضرورة فتح المعابر الحدودية بشكل أوسع لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية، بما يضمن وصول كميات كافية للمدنيين في ظل الظروف القاسية التي يعيشها سكان القطاع.

إشارة البيان إلى أن استمرار القيود الحالية يعمق المعاناة ويعرقل الجهود الدولية في الحد من تداعيات الأزمة الإنسانية.

وقف إطلاق النار وتحسن محدود وفق تقارير أممية

إشارة البيان إلى أن إسرائيل وحركة حماس توصلتا إلى وقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، بعد سنوات من التصعيد والقصف والعمليات العسكرية التي أعقبت هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.

تقرير مرصد عالمي للجوع الصادر في 19 ديسمبر يؤكد أن غزة لم تعد في مرحلة المجاعة بعد تحسن نسبي في تدفق المساعدات الغذائية والمواد التجارية عقب وقف إطلاق النار.

منظمات إنسانية تؤكد: الاحتياج أكبر بكثير مما يصل

تأكيد منظمات إنسانية أن القطاع ما زال بحاجة ماسة لمزيد من المساعدات الإنسانية وبوتيرة أكبر بكثير، وسط اتهامات لإسرائيل بأنها تمنع دخول مواد أساسية ضرورية للحياة اليومية.

إصرار إسرائيل على موقف مضاد، حيث تؤكد أن كمية الغذاء الواصلة إلى غزة تفوق الاحتياج، معتبرة أن المشكلة الأساسية تكمن في آليات التوزيع داخل القطاع وليس في حجم المساعدات.