في عيد ميلاد أميرة فتحي.. الموهبة الهادئة التي اختارت الصدق على الضجيج
لم تكن أميرة فتحي من نجمات «الترند»، ولا من الباحثات عن البطولة المطلقة بأي ثمن، لكنها واحدة من الممثلات اللاتي تركن أثرًا حقيقيًا لدى الجمهور، بفضل حضور إنساني صادق وأداء يتسلل بهدوء إلى الذاكرة.
بدايتها في الوسط الفني
منذ بداياتها في التسعينيات، قدّمت نموذجًا مختلفًا للممثلة التي تراهن على التفاصيل، لا على الصخب.
دخلت أميرة فتحي عالم الفن في فترة كانت تشهد ازدحامًا شديدًا بالوجوه الجديدة، لكنها نجحت في تثبيت اسمها من خلال أدوار مساندة تحولت مع الوقت إلى علامات فارقة.
لم تعتمد على الشكل فقط، بل على قدرة واضحة على التعبير الداخلي، فبدت طبيعية، قريبة، ومقنعة، وكأنها لا “تمثل” بقدر ما تعيش الشخصية.
تنوع أدوارها
تنوعت أدوارها بين الفتاة الرومانسية، والمرأة القوية، والشخصيات الاجتماعية المركبة، وبرز حضورها في عدد من الأعمال التلفزيونية التي ما زالت حاضرة في ذاكرة المشاهد، حيث امتلكت قدرة خاصة على خلق تعاطف فوري مع الشخصية، حتى في المساحات المحدودة.
ورغم ابتعادها النسبي عن الساحة الفنية في فترات مختلفة، ظل اسم أميرة فتحي مرتبطًا بفكرة “الممثلة الجادة”، التي لا تلهث خلف الظهور المستمر، بقدر ما تحرص على اختيار أدوار تشبهها وتحترم تاريخها. هذا الغياب لم يُضعف صورتها، بل أضفى عليها هالة من الاحترام والخصوصية.