فضل أول يوم من شهر رجب.. بداية موسم الطاعات
يُعد شهر رجب أحد الأشهر الحُرم التي عظّمها الله سبحانه وتعالى، وخصّها بمكانة عظيمة في الإسلام، حيث قال تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا… مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ»، ورجب من بينها، ويكتسب أول يوم من رجب أهمية خاصة باعتباره بداية موسم إيماني عظيم يسبق شهري شعبان ورمضان، ويمثل فرصة لمراجعة النفس وتجديد النية والعودة إلى الله.
ويحرص المسلمون في هذا اليوم على الإكثار من الطاعات، مثل الصلاة، والصيام، والاستغفار، والصدقة، لما في ذلك من تعظيم لشعائر الله، إذ إن العمل الصالح في الأشهر الحرم أعظم أجرًا، كما أن المعاصي فيها أشد إثمًا.
ويمثل أول رجب محطة إيمانية للاستعداد الروحي لشهر رمضان، حيث يبدأ المسلم في تدريب نفسه على الالتزام والعبادة، وترك الذنوب والعادات السيئة. وقد اعتاد السلف الصالح أن يستقبلوا شهر رجب بالدعاء، سائلين الله أن يبلغهم رمضان وهم في أحسن حال.
إن اغتنام أول يوم من رجب بالطاعة والتقرب إلى الله يُعد خطوة مهمة على طريق الإصلاح النفسي والروحي، وبداية صادقة لموسم من الخير والرحمة والمغفرة.
وقالت دار الإفتاء المصرية ، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أن الدعاء عبادة، وأنه من أفضل الطاعات التي يحبها الله سبحانه وتعالى، منوهًا بأنه إذا كان هذا فيما يخص الدعاء عامة وفي أي وقت، فإنه يكون مستحبًا في أول ليلة من شهر رجب بخصوصه مستحبٌّ، وهي ليلة يستجاب فيها الدعاء.
وأوضحت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال: « هل الليلة الاولى من رجب يستجاب فيها الدعاء ؟» ، أنه فيما ورد عن السلف الصالح –رضوان الله تعالى عنهم-، أن هناك خمس ليالي تُفتح فيها أبواب السماء ، ويستجيب الله سبحانه وتعالى فيها الدعاء، مشيرة إلى أن ليلة الجمعة تُعد أولى الليالي الخمس، التي تُفتح فيها أبواب السماء، ويستجيب الله فيها الدعاء.
وأضافت : والثانية هي أول ليلة من رجب، والثالثة هي ليلة النصف من شهر شعبان، والرابعة ليلة الأضحى، والليلة الخامسة ليلة الفطر، موصية بالحرص على الإكثار من الدعاء في تلك الأوقات المباركة ، وتحري كل أوقات استجابة الدعاء الواردة في الكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة.

