بيتكوين تواجه خسائر كبيرة خلال 2025.. هل تستمر في 2026؟

أنهى سوق العملات المشفرة وبيتكوين عام 2025 بخيبة أمل للمستثمرين، بعد توقعات متفائلة في بداية العام مدفوعة بتغيرات سياسية ودعم متصور للأصول الرقمية. 

ومع تراجع أسعار بيتكوين والعملات البديلة، وبخسارة القيمة السوقية مجتمعة نحو تريليون دولار، اضطر المستثمرون لإعادة تقييم استراتيجياتهم والتكيف مع واقع أكثر تقلبًا وحذرًا قبل دخول 2026.

تراجع بيتكوين رغم الذروة التاريخية

وشهدت بيتكوين انخفاضًا بنحو 10% مقارنة بمستويات ديسمبر 2024، بعد أن سجلت ذروة تاريخية عند 126 ألف دولار في منتصف العام. 

وكان التفاؤل كبيرًا بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي ودعوات لتسهيل بيئة دعم الأصول الرقمية، مما دفع مستثمرين شباب مثل خواكين موراليس في مدريد للشراء المتكرر عند كل انخفاض، قبل أن يفاجئوا بانهيار الأسعار بوتيرة حادة.

خسائر سوقية كبيرة

وتراجعت القيمة السوقية المجمعة للعملات المشفرة بحوالي تريليون دولار، مما أدى إلى خسائر كبيرة لدى المستثمرين الأفراد، واعتبر ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في "إنتراكتيف بروكرز" أن الانهيار السريع في أكتوبر كان جرس إنذار غير مريح، رغم أن بداية العام كانت واعدة بدعم من خفض الفائدة والاهتمام المؤسسي المتزايد.

إعادة تقييم الاستراتيجيات قبل 2026

ومع اقتراب نهاية عام 2025، يراجع المستثمرون مواقفهم ويضعون خططًا لعام 2026، حيث أن بعضهم يركز على العملات البديلة بحثًا عن فرص أعلى رغم المخاطر، كما فعل فيليب شيمكوفياتش في بولندا، الذي خسر نحو 35% من محفظته بسبب استثمارات في عملات ميم ومشاريع الذكاء الاصطناعي اللامركزي، لكنه يواصل الطريق لأجل العوائد المستقبلية.
في المقابل، يلتزم مستثمرون آخرون باستراتيجية طويلة الأجل تركز على بيتكوين فقط، مثل خوسيه إستيبان أرابالو في فلوريدا، الذي اعتبرها جزءًا من خطة تقاعده، موزعًا محفظته بين العقارات والعملات الرقمية وحسابات التقاعد.

درس قاسي في تقلبات السوق 

واتفق كثير من المستثمرين على أن عام 2025 كان درسًا قاسيًا في تقلبات السوق، دفعهم إلى تعزيز الحذر والصبر، ومع دخول العملات المشفرة بشكل متزايد إلى التيار المالي الرئيسي، يبدو أن الاستقرار الجزئي بدأ يظهر من خلال الصناديق المتداولة في البورصة ومشاركة المؤسسات الكبرى، مما يمنح بعض الأمل للمستثمرين قبل انطلاق 2026.