رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

2025 عام الأزمات في We.. شبكة الإنترنت تفشل في الاختبار والعملاء يستغيثون

أزمات وي
أزمات وي

​شهدت شركة المصرية للاتصالات We، التي تُعد المزود الأكبر لخدمات الاتصالات المتكاملة في مصر، عامًا عصيبًا خلال 2025، حيث ألقت الاضطرابات التشغيلية المتكررة بظلالها القاتمة على سمعة الشركة وثقة المستخدمين، وكشفت عن فجوة متزايدة بين التطلعات الرقمية للدولة والواقع الفعلي لجودة الخدمات المقدمة على الأرض.

شكاوي متعددة من We

وتحول عام كان من المفترض أن يكون نقطة انطلاق جديدة لشبكات الجيل الخامس وتطوير البنية التحتية، إلى سلسلة متواصلة من الشكاوى التي أرهقت مراكز خدمة العملاء وأثارت غضبا شعبيا واسع النطاق.

​وكانت الشكوى الأكثر تداولا هي التدهور المستمر في جودة خدمات الإنترنت الثابت، التي تعتبر العمود الفقري للعمل والدراسة والترفيه في معظم المنازل المصرية، فقد أفاد العديد من المستخدمين بوجود انخفاض غير مبرر ومزمن في سرعات التحميل والتنزيل، وتكرار حالات انقطاع الخدمة لساعات طويلة دون سابق إنذار، وتأخر غير مقبول في استجابة فرق الدعم الفني، مما أحدث شللا فعليا في قطاعات واسعة من الأعمال التي تعتمد على الاتصال المستمر وعالي الكفاءة.

ارتفاع مؤشر الأعطال 

وهذا الارتفاع الجنوني في مؤشرات الأعطال وضع الشركة تحت ضغط رقابي وإعلامي غير مسبوق، وكشف هشاشة البنية التحتية في بعض المناطق التي ما زالت تحتاج إلى تحديث جذري لمواكبة متطلبات الاستهلاك المتزايد للبيانات.

​وتفاقمت أزمة خدمة العملاء، حيث أفاد تقارير عديدة بتعقيد الإجراءات وصعوبة الوصول إلى ممثلي الخدمة، وطول فترات الانتظار التي قد تمتد أحيانًا إلى عشرات الدقائق، خاصة خلال أوقات الذروة التي تلت موجات الانقطاع الكبرى. لقد شعر العملاء بأن الشركة لا تُولي اهتمامًا كافيًا لردود أفعالهم أو شكاواهم، مما أدى إلى تآكل الثقة وإثارة الدعوات المتزايدة لتفعيل دور أجهزة حماية المستهلك لفرض غرامات رادعة.

وعلى الرغم من محاولات الشركة لتهدئة الأوضاع بتقديم تعويضات شكلية أو وعود بتحسين الشبكة، إلا أن الأداء على أرض الواقع استمر في التراجع، مما رسخ قناعة المستخدمين بأن عام 2025 كان عام "الحصاد السيئ" للشركة.

​وفي ظل المنافسة الشرسة في سوق الاتصالات، أصبح لزاما على المصرية للاتصالات أن تعيد تقييم أولوياتها، ليس فقط بالتركيز على التوسعات الرقمية البراقة، بل بضمان تقديم خدمات أساسية موثوقة ومستقرة، والعمل بجدية على تحسين تجربة العملاء، وإلا فإنها تخاطر بخسارة حصتها السوقية لصالح منافسين أكثر استجابة لتحديات الجودة والكفاءة.

تم نسخ الرابط