في ذكرى وفاة زبيدة ثروت.. الملاك الهادئ الذي مرّ في السينما المصرية
تحل علينا اليوم ذكرى وفاة زبيدة ثروت واحدة من أبرز نجمات الجمال الهادئ في تاريخ السينما المصرية، واسمًا ارتبط بالأناقة والرقة والملامح الأرستقراطية التي منحتها حضورًا خاصًا ومختلفًا، جعلها تُلقب بـ«ملاك السينما».
وفي السطور التالية نرصد لكم أبرز المحطات في حياتها، وكيف تحولت لواحد من ابرز علامات الفن في مصر.
نشأة زبيدة ثروت
وُلدت زبيدة ثروت في مدينة الإسكندرية، ونشأت في أسرة ميسورة، حيث تلقت تعليمًا راقيًا انعكس على شخصيتها الهادئة وطريقة حديثها وأدائها الفني. بدأت رحلتها مع الأضواء بعد فوزها بلقب ملكة جمال، وهو ما لفت أنظار صُنّاع السينما إليها، لتدخل عالم التمثيل في أواخر خمسينيات القرن الماضي.
أعمال زبيدة ثروت في السينما المصرية
قدمت زبيدة ثروت خلال مسيرتها عددًا من الأعمال السينمائية التي رسخت صورتها كفتاة رقيقة، رومانسية، تحمل مزيجًا من البراءة والقوة الناعمة. ورغم أنها لم تكن من النجمات الأكثر غزارة في الإنتاج، فإن اختياراتها كانت حاضرة ومؤثرة، خاصة في أفلام الرومانسية والدراما الاجتماعية.
ومن أبرز أعمالها أفلام مثل يوم من عمري، دليلة، والحب الضائع، حيث استطاعت أن تكون شريكة فنية لنجوم الصف الأول، وتُثبت أن الجمال وحده لم يكن سر حضورها، بل الأداء الهادئ الصادق.
علاقتها بالجمهور
تميّزت زبيدة ثروت بصورة الفنانة الرزينة البعيدة عن الصخب الإعلامي، فلم تدخل في صراعات فنية أو جدل صحفي، وهو ما زاد من احترام الجمهور لها. ظل اسمها مرتبطًا بالنعومة والهدوء، حتى بعد ابتعادها عن الساحة الفنية.
الاعتزال والحياة الخاصة
في منتصف السبعينيات، قررت زبيدة ثروت الابتعاد عن الفن بهدوء، مفضلة التركيز على حياتها الخاصة، في خطوة تعكس شخصيتها التي لم تسعَ يومًا للضوء بقدر ما سعت للراحة والاستقرار.
إرث فني باقٍ
ورغم مرور سنوات طويلة على ابتعادها، لا تزال زبيدة ثروت حاضرة في ذاكرة السينما المصرية، كرمز للجمال الكلاسيكي والأداء الرقيق، وواحدة من نجمات الزمن الجميل اللواتي تركن أثرًا دون ضجيج، واكتفين بأن يُخلَّدن في الوجدان لا في العناوين الصاخبة.