رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

خطة غزة تدخل مرحلة الحسم: ترامب يستعد لإعلان قادة مجلس السلام وترتيبات دولية جديدة لحكم القطاع

ترامب
ترامب

يشهد الملف الفلسطيني لحظة مفصلية مع اقتراب الكشف عن التشكيلة الكاملة لـ"مجلس السلام" المكلّف بإدارة قطاع غزة، في خطوة تُعد الأبرز منذ بدء العمل بخطة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. 

ويؤكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الإعلان الرسمي عن قادة المجلس سيتم في مطلع العام المقبل، وسط اهتمام دولي واسع واستعدادات سياسية وأممية لإطلاق مرحلة جديدة في غزة.

ترامب يمهّد لإعلان أسماء مجلس السلام

يكشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حديثه للصحافيين داخل غرفة روزفلت في البيت الأبيض عن توقعاته بإعلان أسماء قادة العالم المشاركين في مجلس السلام الخاص بغزة مع بداية العام الجديد. 

ويشير ترامب إلى أن عدداً من القادة أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى المجلس الذي جاء ضمن خطة غزة الهادفة لترسيخ وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس.

وتتزامن تصريحات ترامب مع معلومات نقلها دبلوماسي غربي ومسؤول عربي تحدثا قبل أيام، وأكدا أن الإعلان عن هيئة دولية مكلفة بإدارة غزة سيصدر قبل نهاية العام، في تطور يعكس جدية التحركات الأميركية والدولية تجاه مستقبل القطاع.

هيئة دولية جديدة لإدارة غزة لعامين قابلين للتجديد

تكشف المصادر الدبلوماسية أن مجلس السلام، الذي سيقوده ترامب، سيضم نحو اثني عشر زعيماً من الشرق الأوسط والغرب، وسيعمل تحت تفويض أممي لمدة عامين قابلة للتجديد، وفق ما نقلته وكالة أسوشييتد برس.

ويشير المسؤولان إلى أن الخطة تتضمن أيضاً إعلان لجنة من التكنوقراط الفلسطينيين تتولى إدارة الحياة اليومية في غزة، ما يمهّد لمرحلة انتقالية مهمة بعد الحرب. 

ويُتوقع بحسب المصادر أن يتم كشف تفاصيل الخطة نهاية عام 2025 خلال لقاء يجمع ترامب برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

اتفاق الهدنة.. تفاصيل المرحلة الأولى والثانية

يتحقق اتفاق الهدنة الحالي بوساطة أميركية بعد حرب مدمرة استمرت لعامين، ودخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر. 

وتشمل المرحلة الأولى تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن مجاعة تضرب أجزاء واسعة من القطاع خصوصاً شماله.

وشهدت هذه المرحلة إطلاق سراح 47 رهينة من أصل 48 بينهم 20 أحياء، فيما أفرجت إسرائيل عن مئات المعتقلين الفلسطينيين.

أما المرحلة الثانية فتنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مواقعها الحالية داخل غزة، وتولّي سلطة انتقالية إدارة القطاع، بالتوازي مع انتشار قوة دولية لحفظ الاستقرار.

الخط الأصفر وملامح ترتيبات ما بعد الحرب

يظهر اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقع خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، مع استمرار سيطرتها على أكثر من نصف مساحة غزة. 

وتوضح الخطة الأميركية المؤلفة من 20 بنداً أن حركة حماس مطالَبة بتسليم أسلحتها، مع منح مقاتليها الذين يلقون السلاح الحق في مغادرة القطاع، وهو مطلب رفضته الحركة مراراً.

هذه التطورات المتسارعة تضع غزة أمام مرحلة حساسة تتجه فيها الأنظار نحو إعلان مجلس السلام وتحديد طبيعة الدور الدولي المقبل في إدارة القطاع.

تم نسخ الرابط