قافلة ضخمة تعبر نحو غزة.. مصر تدفع بـ10 آلاف طن إغاثة في أكبر تحرك إنساني شتوي

في مشهد يؤكد استمرار الدعم المصري المتدفق لأهالي قطاع غزة، انطلقت صباح اليوم الأربعاء القافلة رقم 91 من مبادرة "زاد العزة من مصر إلى غزة" التي ينفذها الهلال الأحمر المصري، محمّلة بأضخم شحنة مساعدات إنسانية شتوية منذ بدء الحرب.

قافلة ثقيلة تتجاوز 10 آلاف طن

سجّلت القافلة الجديدة حمولـة تفوق 10 آلاف طن من الإغاثة العاجلة، توزعت بين 6,200 طن من السلال الغذائية، وأكثر من 2,600 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية الضرورية، إضافة إلى 1,200 طن من الوقود لتلبية الحد الأدنى من احتياجات القطاع المحاصر.

جاهزية شتوية كاملة لأهالي غزة

قدّمت القافلة احتياجات شتوية موسّعة للتخفيف من المعاناة المتفاقمة تحت البرد والأمطار. وضمت:

أكثر من 45 ألف بطانية

حوالي 25,900 قطعة ملابس شتوية

نحو 10,225 خيمة لإيواء النازحين والمتضررين

خطوة تعكس إدراكًا لحجم الكارثة الإنسانية المتصاعدة مع دخول الشتاء، حيث تتزايد أعداد النازحين الذين يبيتون في العراء أو داخل ملاجئ متهالكة.

زاد العزة.. مسار إغاثي لا يتوقف

أُطلقت المبادرة في 27 يوليو الماضي محققة تدفقًا مستمرًا لآلاف الأطنان من المساعدات، شملت الدقيق والمواد الغذائية المتنوعة وألبان الأطفال والمستلزمات الطبية وأدوية العلاج والمواد البترولية ومستلزمات النظافة الشخصية.

ويواصل الهلال الأحمر المصري عمله على مدار الساعة داخل المراكز اللوجستية وعلى الحدود، حيث لم يُغلق معبر رفح من الجانب المصري مطلقًا منذ بدء الأزمة، بينما تجاوز حجم المساعدات التي نسّق دخولها نصف مليون طن، بجهود 35 ألف متطوع.

أوضاع إنسانية كارثية تتفاقم

تؤكد مصادر إنسانية أن الوضع داخل القطاع بلغ مستويات كارثية مع استمرار الحرب ونقص الإمدادات، إذ يشهد القطاع عجزًا شديدًا في المواد الغذائية الأساسية مثل الدقيق والزيت والسكر والأرز وحليب الأطفال.

ويحذّر الخبراء من أن سوء التغذية بات يهدد حياة نحو 50 ألف رضيع دون العام الواحد، إلى جانب 300 ألف طفل دون الخامسة يواجهون أخطارًا صحية متزايدة في ظل انهيار المنظومة الطبية ونقص الإغاثة.

إصرار مصري على مواصلة الدعم

يجسّد انطلاق القافلة رقم 91 استمرار الدور الإنساني المصري في زمن الحرب، وسط تأكيدات بأن خطوط الإمداد ستتواصل بلا انقطاع لتخفيف معاناة سكان القطاع الذين يواجهون أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود.