رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

ازدواجية الملياردير الأكبر.. فضيحة كربونية تهز مؤسس ميتا وتنسف خطابه البيئي أمام العالم

يخت مارك زوكربيرج
يخت مارك زوكربيرج

تتفجر موجة غضب عارمة ضد مارك زوكربيرج بعد انكشاف حجم الانبعاثات الصادمة التي ينتجها يخته الفاخر، في واحدة من أكثر القضايا إحراجاً لمؤسس ميتا الذي يقدم نفسه منذ سنوات بوصفه حامياً للكوكب وداعماً في الصفوف الأولى لقضايا المناخ. 

وتشتعل الاتهامات عبر مواقع التواصل، معتبرة أن ما يفعله مؤسس ميتا يناقض تماماً ما يعظ به، ويحوّل شعاراته البيئية إلى مجرد لافتة تجميلية.

أرقام فاضحة تكشف الاستهلاك الكارثي لوقود اليخت

تتوالى الحقائق المثيرة حول يخت "لانشباد" الذي تكلف 300 مليون دولار، ويعمل بأربعة محركات ديزل تلتهم ما يقارب 291 جالوناً من الوقود كل ساعة، لينفث نحو 40 طناً من ثاني أكسيد الكربون في الفترة نفسها. 

يخت مؤسس ميتا 
يخت مؤسس ميتا 

وتكشف بيانات صادمة أن السفينة التهمت خلال تسعة أشهر فقط أكثر من 528 ألف جالون من الديزل، مُطلقة ما يفوق 5300 طن من الانبعاثات، أي ما يعادل بصمة 400 أسرة أميركية لمدة عام كامل.

وتطرح هذه الأرقام سؤالاً قاسياً: كيف يمكن لرجل يملك ثروة قدرها 230 مليار دولار ويخصص أكثر من 100 مليون لدعم مبادرات المناخ، أن يقود "آلة تلويث عائمة" بهذا الحجم؟

عاصفة اتهامات: خداع.. نفاق ومسرحية بيئية

تشتعل مواقع التواصل بتعليقات لاذعة، إذ كتب أحدهم على منصة "X": "تذكير صارخ بأن الانبعاثات الصفرية تُفرض على الفقراء فقراء، أما أصحاب اليخوت فيعيشون فوق القانون."

ويردف آخر: "الناس يشترون سيارات كهربائية ويعيدون التدوير، بينما يصدر هو وحده ما يعادل مدينة صغيرة."

ويذهب البعض أبعد من ذلك بوصف اليخت بأنه "رمز النفاق العالمي"، وأن مؤسس ميتا لم يكن يوماً مؤمناً بقضايا المناخ بقدر ما كان يبحث عن تحسين صورته أمام الجمهور.

تناقض فجّ بين تصريحات قديمة وواقع فاضح

تعود الانتقادات لتذكير مؤسس ميتا بتصريحاته العاطفية عام 2017 حين هاجم قرار الرئيس ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس، قائلاً إن مستقبل الأطفال والكوكب على المحك. 

واليوم، يرى كثيرون أن من يتحدث عن "إنقاذ العالم" لا يمكن أن يدير سفينة تُطلق آلاف الأطنان من الانبعاثات خلال شهور قليلة.

صمت مطبق من ميتا وزوكربيرج يزيد الغضب اشتعالاً

تحاول صحيفة ديلي ميل الحصول على تعليق من ميتا ومن زوكربيرغ بشأن الجدل المتصاعد، إلا أن الصمت هو الرد الوحيد حتى اللحظة، ما يضاعف الانتقادات ويترك المجال مفتوحاً للاتهامات التي تلاحق الرجل بقوة.

وتتجاوز هذه الفضيحة نقاشاً حول يخت فاره، لتتحول إلى اختبار عالمي لمصداقية الخطاب البيئي الذي يرفعه كبار المليارديرات: هل المناخ حقاً قضية إنسانية؟ أم مجرد موضة تُفرض على الشعوب بينما يمارس أصحاب النفوذ رفاهيتهم بلا قيود؟

تم نسخ الرابط