رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

نتائج اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم.. خفض ثالث للفائدة بـ25 نقطة خلال ساعات

اجتماع الفيدرالي
اجتماع الفيدرالي الأمريكي

​تشهد الأوساط المالية العالمية والعربية حالة من الترقب القصوى بالتزامن مع انطلاق اجتماع الفيدرالي الأمريكي، الذي ستُعلن نتائجه الحاسمة خلال ساعات قليلة. 

إجماع السوق على الخفض الثالث للفائدة

ويتزايد إجماع المحللين والمتعاملين في السوق على أن قرار اجتماع الفيدرالي الأمريكي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة هذا العام بمقدار ربع نقطة مئوية، في خطوة تأتي عقب تحول مماثل تم في سبتمبر الماضي، ويعتبر الأول من نوعه منذ ديسمبر 2024. 

وقد تعززت هذه التوقعات بشكل كبير، حيث تشير أداة "فيد ووتش" إلى احتمال شبه مؤكد يصل إلى 87.2% لخفض سعر الفائدة بـ 25 نقطة أساس في هذا اجتماع الفيدرالي الأمريكي المرتقب.

المؤشرات الاقتصادية تدعم التيسير النقدي

و​يعكس الاحتمال المرتفع لقرار الخفض وجود تطورات اقتصادية جوهرية منحت مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي المساحة الكافية للمضي قدمًا في سياسة التيسير النقدي، وأبرز هذه التطورات يتمثل في تباطؤ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (Core PCE)، وهو أداة القياس المفضلة للفيدرالي لتقييم التضخم، حيث تراجع إلى 2.8% على أساس سنوي في سبتمبر، متجاوزًا التوقعات ومؤكدًا انحسار الضغوط التضخمية.

و​لم يقتصر الأمر على مؤشرات التضخم؛ فقد جاءت بيانات سوق العمل لتؤكد الحاجة إلى التيسير، حيث أظهر تقرير وظائف القطاع الخاص (ADP) تراجعًا بنحو 35 ألف وظيفة، مما يُشير إلى ظهور علامات ضعف واضحة في سوق العمل القوي الذي طالما كان ركيزة متانة الاقتصاد، وهذا المزيج من تباطؤ التضخم وتدهور سوق العمل جعل قرار خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي الأمريكي شبه محسوم، مما انعكس على الأصول الرئيسية.

تراجع مؤشر الدولار 

رد فعل السوق والترقب للعام 2026
​لقد قامت الأسواق بالفعل بتسعير هذا التطور المتوقع، وهو ما انعكس على تراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته في خمسة أسابيع، ليتحرك بين مستويات 96 و 99 نقطة، بينما ارتفعت الأسهم الأمريكية والذهب، مما يدل على أن المتعاملين استوعبوا تمامًا الاتجاه التيسيري للسياسة النقدية.

​ومع ذلك، فإن الأهم بالنسبة للمستثمرين ليس قرار الخفض نفسه، بل ما سيعلنه رئيس الفيدرالي، جيروم باول، عقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي بشأن السياسة النقدية للعام الجديد 2026، وهذا الترقب يزداد حدة بسبب اقتراب انتهاء ولاية باول، ودخول أسماء ذات توجهات تيسيرية، مثل كيفن هاست، ضمن قائمة المرشحين المحتملين لرئاسة البنك المركزي.

وتولي مرشح يميل إلى إضعاف الدولار، كهاست، قد يمهد لمزيد من التراجعات على مؤشر الدولار في العام الجديد، مما يجعل ما سيصدر عن اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم هو النقطة الفاصلة التي تحدد اتجاه الأسواق في المستقبل القريب.

تم نسخ الرابط