جدل في إسرائيل بعد تصريحات لمسؤول بالكنيست بشأن التجنيد الإلزامي للحريديم
أثار عضو الكنيست بوعاز بيسموتش رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، جدلا سياسيا واسعا عقب تصريحات أدلى بها لصحيفة "مشباحا" الحريدية ونشرت، اليوم الخميس، حيث قال: "لا يمكنك إجبار الناس على التجنيد في الجيش.. ماذا، هل ستضعهم في السجن؟ هذا هراء"، مؤكداً احترامه للمجتمع الحريدي ورفضه للوصول إلى "تطرفات" في هذا الملف.
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من جماعات وناشطين، حيث دعت مجموعة "الأمهات في الجبهة" إلى إقالته فورا، مؤكدة أن التجنيد الإلزامي منصوص عليه في قانون الخدمة الأمنية، وأن المتخلفين عنه يواجهون عقوبة السجن، وقالت الجماعة في بيانها: "بعد أن كشف بيسموتش عن آرائه الحقيقية، لا يمكنه تمثيلنا أو تمثيل الجنود، وعليه التراجع عن تصريحاته أو الاستقالة".
وتأتي هذه التطورات في ظل التوترات المستمرة حول جهود دمج المجتمع الحريدي في الخدمة العسكرية، وهو ملف يعد من أكثر القضايا حساسية في إسرائيل، فيما يرى محللون أن تصريحات رئيس اللجنة قد تعقد المفاوضات بشأن مشروع القانون المطروح وتزيد من حدة النقاش داخل الكنيست.
ومن المقرر أن تواصل لجنة الشؤون الخارجية والدفاع مناقشة التشريع خلال الأسابيع المقبلة، وسط متابعة دقيقة من مجموعات الضغط والمستشارين القانونيين.

