الكلاب الضالة تهدد المواطنين.. الإطعام العشوائي والمخلفات وراء كارثة الشوارع
تصاعدت أزمة انتشار الكلاب الضالة في عدد من المناطق الحضرية، لتصبح قضية صحية وبيئية واجتماعية في آن واحد. ومع تصاعد المخاوف من حوادث عضّ الأطفال والكبار، وتحول الشوارع إلى مناطق مكتظة بالحيوانات الضالة، خرج الأطباء البيطريون لتحذير المواطنين من تبعات الإطعام العشوائي والمخلفات المتناثرة في الشوارع، مؤكدين أن الحل يتطلب تعاون جميع الجهات المعنية والمواطنين على حد سواء.
المخلفات الغذائية والإطعام العشوائي… السبب الرئيس لتكاثر الكلاب
أكد الدكتور أحمد البنداري، وكيل الأطباء البيطريين، أن انتشار الكلاب الضالة يرتبط بشكل مباشر بتوافر المخلفات في الشوارع، مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين يساهمون بشكل غير مقصود في تكاثر هذه الحيوانات من خلال الإطعام العشوائي داخل المجمعات السكنية وبين المنازل.
وأشار إلى أن نوعية الطعام المقدم للكلاب غالبًا ما تكون غير صحية، وتسبب مشاكل صحية لهذه الحيوانات، مضيفًا:
"عندما تأكل الكلاب لحومًا أو مخلفات غير نظيفة في الشارع، فإنها لا تتعرض لمشكلات صحية فقط، بل تصبح أكثر عدوانية وقد تشكل خطرًا على المواطنين".
دور المواطنين… التواصل مع الجهات المختصة
دعا الدكتور البنداري المواطنين الذين يعانون من تجمع الكلاب في مناطقهم إلى التواصل مع الخط الساخن الخاص بالأطباء البيطريين، مؤكداً أن الجهات المختصة تتدخل فورًا في مثل هذه الحالات، لتقييم الوضع وحل المشكلة بطريقة آمنة وإنسانية.
وقال: "التعامل مع الكلاب الضالة لا يقتصر على الطب البيطري فقط، بل هو مسؤولية مشتركة تتضمن وزارة البيئة ووزارة التنمية المحلية. على الجميع أن يتحمل دوره في الحد من الأزمة".
المسؤولية المشتركة… بين البيئة والتنمية المحلية والطب البيطري
أكد وكيل الأطباء البيطريين أن حل مشكلة الكلاب الضالة يتطلب خطة شاملة تشمل جميع الجهات المعنية، حيث إن الإهمال في أي جانب قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
وأوضح أن التعاون بين المواطنين والجهات الرسمية ضرورة حتمية لضمان بيئة آمنة وصحية، مع وضع برامج توعية حول الإطعام السليم ومخاطر المخلفات في الشوارع.