فيروسات الشتاء تغزو المدارس.. البرلمان يحمّل الحكومة مسؤولية حماية الطلاب
في خطوة برلمانية تهدف إلى حماية صحة الطلاب، تقدّم الدكتور هشام حسين، أمين سر لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب، بطلب إحاطة عاجل موجّه إلى الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، للوقوف على الإجراءات الاحترازية المتخذة داخل المدارس مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التنفسية.
وأكد حسين في حديثه أن تزايد شكاوى أولياء الأمور حول انتشار أعراض نزلات البرد بين الطلاب يستدعي مراجعة شاملة للإجراءات الوقائية داخل المدارس، حتى في ظل تصريحات وزارة الصحة التي أكدت عدم ظهور فيروسات جديدة.
ارتفاع معدلات الإصابة رغم عدم ظهور فيروسات جديدة
وأوضح عضو مجلس النواب أن وزارة الصحة والسكان أكدت خلال الفترة الأخيرة عدم ظهور أي فيروسات جديدة، إلا أن العدد المتزايد للطلاب المصابين بأعراض نزلات البرد يشكل تهديدًا متزايدًا لنقل العدوى بين الطلاب، خاصة صغار السن الذين تتسم مناعتهم بالتأثر السريع.
وأشار إلى أن الانتشار الموسمي للأمراض التنفسية خلال فصل الشتاء قد يؤدي إلى غياب عدد كبير من الطلاب عن الحصص الدراسية، مما يستدعي تنسيقًا عاجلًا بين الوزارتين لضمان سلامة البيئة التعليمية.
وشدّد حسين على ضرورة التزام وزارة التربية والتعليم باتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية لضمان صحة الطلاب، من خلال مجموعة من الإجراءات العملية، أبرزها:
متابعة دورية لحالة الطلاب الصحية من خلال أطباء المدارس
السماح بإجازات للطلاب المصابين لتقليل احتمالات نقل العدوى داخل الفصول.
إلزام الطلاب باتباع التدابير الوقائية الأساسية، بما في ذلك غسل اليدين وارتداء الكمامات عند الحاجة.
تعزيز حملات التوعية الصحية بين الطلاب وأولياء الأمور حول طرق الوقاية من الأمراض التنفسية.
دور البرلمان في حماية البيئة التعليمية
وأكد النائب، أن البرلمان لا يقتصر دوره على التشريع فحسب، بل يمتد إلى متابعة تنفيذ السياسات الصحية داخل المدارس لضمان بيئة تعليمية آمنة. وأضاف أن الطلب المقدم للحكومة يأتي ضمن جهود تشاركية بين الجهات التنفيذية والتشريعية للحفاظ على صحة الطلاب والحد من انتشار الأمراض مع دخول فصل الشتاء.
هذا التحرك البرلماني يأتي في وقت حساس، حيث تزداد المخاوف بين أولياء الأمور من انتشار الأمراض الموسمية داخل المدارس، ما يضع الحفاظ على صحة الطلاب في مقدمة الأولويات الوطنية.