عراقجي يتهم إسرائيل بتنفيذ مخطط لزعزعة استقرار المنطقة وطهران وأنقرة تعلنان تعزيز التعاون
يتصاعد المشهد الإقليمي توتراً بعد تصريحات قوية أدلى بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي خلال مؤتمر صحفي في طهران، عقب لقائه نظيره التركي هاكان فيدان.
أكد الوزير الإيراني أن إيران وتركيا تتجهان لتعزيز العلاقات الثنائية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من خطوات إسرائيلية يعتبرها عراقجي جزءاً من مخطط واسع لزعزعة استقرار المنطقة.
اجتماع إيراني تركي يبحث ملفات سوريا ولبنان والنووي
شهدت طهران جلسة مباحثات موسعة بين عراقجي وفيدان، تناولت عدداً من القضايا الحساسة، من بينها الملف السوري، والأوضاع في لبنان، بالإضافة إلى الملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية.
عكس هذا اللقاء رغبة مشتركة في تنسيق المواقف أمام التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، خصوصاً مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية.
عراقجي يحذر من مخططات إسرائيلية مستمرة
أطلق الوزير الإيراني تحذيراً شديد اللهجة، مؤكداً أن إسرائيل تنفذ مخططاً منظماً لزعزعة الاستقرار الإقليمي.
شدد خلال المؤتمر الصحفي على ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية في سوريا ولبنان، معتبراً أن ما يجري يشير إلى نية إسرائيل توسيع دائرة التوتر، في ظل استمرار انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
اتهامات إيرانية بتوسيع رقعة الهجمات
أوضح عراقجي أن الهجمات الأخيرة على لبنان وسوريا تعد مؤشراً واضحاً على أن إسرائيل تتحرك ضمن خطة أكبر تستهدف تقويض الأمن في الشرق الأوسط.
أشار إلى أن تكرار الضربات يعكس محاولة لفرض واقع جديد بالقوة، وسط صمت دولي غير مبرر. جاءت تصريحاته نقلاً عن وسائل إعلام إيرانية أكدت أن طهران ترى في هذه التحركات تهديداً مباشراً لاستقرار المنطقة.
تركيا تدعو المجتمع الدولي لوقف الهجمات
قدّم وزير الخارجية التركي موقفاً متماشياً مع التحذيرات الإيرانية، إذ دعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ووقف الانتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
أكد فيدان أن استمرار التصعيد يهدد الأمن الإقليمي، ويستوجب تحركاً دولياً سريعاً لكبح جماح التوتر.
تطورات ميدانية تعمّق المخاوف بين إيران وإسرائيل
تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب، خاصة مع اتساع دائرة الشكوك الإسرائيلية حول دور تركيا داخل سوريا.
يعكس هذا المناخ حالة من الحذر المتبادل، في وقت تواصل فيه الأطراف استعداداتها لمراحل جديدة من المواجهة غير المباشرة.
تحذيرات إسرائيلية من إعادة تسلح إيراني
صدرت صباح اليوم تصريحات لافتة من مسؤول أمني إسرائيلي لهيئة البث الرسمية، تحدث فيها عن إعادة تسلح إيراني خشية عملية إسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية.
كشف المسؤول عن جهود إيرانية لإمداد الحوثيين وحزب الله بالسلاح، إضافة إلى دعم مجموعات في الضفة الغربية.
رأى أن القيادة الإسرائيلية تدرك اقتراب موعد التحرك ضد حزب الله بعد 31 ديسمبر، الموعد المحدد لتجريده من السلاح وفق التفاهمات الدولية.
مشهد إقليمي مفتوح على كل الاحتمالات
تعكس التطورات الأخيرة حجم التعقيد في المشهد الإقليمي، مع تشابك الأدوار بين القوى الفاعلة، وتصاعد المنافسة بين إيران وإسرائيل، وتنامي الدور التركي في ملفات عدة.
يبقى مستقبل هذه التوترات مرهوناً بمستوى التصعيد العسكري خلال الأسابيع المقبلة، ومدى قدرة الأطراف الدولية على احتواء المواجهة ومنع انزلاق المنطقة إلى صراع أوسع.

