د. خالد فواز يكتب: السياسة المالية والزيادة «الحتمية» في الناتج المحلي
الفضة تشعل الأسواق عالميًا.. ومصر تسجل قفزات جديدة في الأسعار
سجلت الفضة قفزة قوية دفعتها إلى مستوى لم تبلغه من قبل، متجاوزة الذروة التي وصفت بالأعلى تاريخياً خلال اضطراب سوق لندن في أكتوبر الماضي.
وقفز السعر الفوري للفضة بنحو 5.8% ليبلغ 56.53 دولار للأونصة، مستفيداً من توقعات خفض الفائدة الأمريكية في ديسمبر، وتزايد الإقبال على صناديق المؤشرات المدعومة بالسبائك، إضافة إلى استمرار الضغوط الناتجة عن نقص المعروض العالمي.
تقلبات حادة
وتأثرت تعاملات نهاية الأسبوع بتقلبات حادة وضعف ملحوظ في السيولة في أسواق الذهب والفضة، خاصة بعد توقف تداول العقود الآجلة لساعات في منصة "كومكس" التابعة لمجموعة بورصة شيكاغو.
أزمة إمدادات مستمرة
وعانت سوق لندن، أكبر مركز لتسعير وتجارة الفضة، من أزمة توريد شديدة خلال أكتوبر، مما دفع الأسعار للارتفاع فوق المستويات المسجلة في كل من شنغهاي ونيويورك.
ورغم وصول نحو 54 مليون أونصة إلى المخازن، فإن ذلك لم يعالج جذور النقص، خصوصاً مع بقاء تكلفة اقتراض الفضة لمدة شهر عند مستويات أعلى بكثير من المعتاد.
وامتدت آثار الضغوط إلى الأسواق الآسيوية، حيث هبطت مخزونات الفضة في مستودعات بورصة شنغهاي إلى أدنى مستوياتها منذ 2015، فيما تراجعت أحجام التداول في بورصة شنغهاي للذهب إلى أدنى مستوى لها خلال أكثر من تسع سنوات، وفق بيانات رسمية وتقارير وسطاء.
سعر جرام الفضة اليوم في مصر
وتحركت أسعار الفضة في السوق المصري بشكل مباشر مع السعر العالمي للأونصة، إلى جانب تأثيرات محلية أبرزها سعر صرف الدولار أمام الجنيه، والذي يدور حالياً بين 47 و48 جنيهاً.
وتتفاوت الأسعار حسب درجة النقاء، حيث جاء عيار 999 "السويسري/المصري" عند 85.85 جنيه للجرام، مرتفعاً بنحو 1.1%، بدعم من طلب عالمي قوي من صناعات الإلكترونيات والطاقة الشمسية، وسجل عيار 958 "البريطاني" نحو 82.30 جنيه، بزيادة 0.94 جنيه، ويفضل في الاستخدامات اليومية لصلابته.
وبلغ عيار 925 "الإسترليني/الإيطالي" 79.49 جنيه، مسجلاً أعلى وتيرة ارتفاع بنسبة 1.1%، ويعد خياراً شائعاً في التصميمات الأوروبية الراقية، كما وصل عيار 900 إلى 77.34 جنيه، مرتفعاً 0.85 جنيه، ويستخدم بكثرة في الصناعات الخفيفة والمجوهرات الاقتصادية، وسجل عيار 800 "المصري" نحو 68.75 جنيه، بزيادة 0.75 جنيه، وهو الأكثر انتشاراً في الأسواق الشعبية.
