غزة تستعد للمرحلة الثانية من خطة ترامب: معدات ثقيلة ودخول قوة دولية لإعادة الإعمار

دخلت معدات ثقيلة أمس الأربعاء، إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بإذن من الجيش الإسرائيلي، استعداداً للمرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وإعادة الإعمار. 

تهدف الخطوة إلى إزالة الأنقاض وإنشاء مناطق إنسانية جديدة لاستقبال آلاف الفلسطينيين، ضمن إطار الخطة التي تشرف عليها اللجنة الدولية.

تحضيرات إسرائيلية لإعادة الإعمار

أعلن الجيش الإسرائيلي عن استعداداته لإزالة الأنقاض وإعادة تنظيم المناطق المدمرة في رفح، تمهيداً لإنشاء مناطق آمنة لدخول المساعدات الإنسانية. 

وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن المعدات الثقيلة ستسهم في تسريع العمل على الأرض، وتسهيل تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأميركية التي تهدف إلى إعادة الحياة المدنية إلى المناطق المتضررة.

اجتماعات القاهرة وإشراف الأطراف الدولية

اجتمع مسؤولون أتراك وقطريون ومصريون في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في أكتوبر الماضي، واستمر على الرغم من اتهامات متبادلة بانتهاكه. 

وتؤكد الاجتماعات التزام الأطراف الإقليمية بضمان تنفيذ المرحلة الجديدة بما يحافظ على الاستقرار في غزة ويؤسس لشروط إنسانية ملائمة.

جدية حماس في الانتقال للمرحلة الثانية

أكد المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم، يوم الأربعاء، في تصريحات لوسائل إعلام، أن زيارة الوفد إلى القاهرة تعكس جدية حماس في الانتقال إلى المرحلة الثانية وبدء التحضيرات لها. 

وأوضح أن الحركة ملتزمة بتطبيق بنود الاتفاق وتحضير الظروف اللازمة لإنجاح المرحلة المقبلة.

إنشاء هيئة دولية للإشراف على غزة

تشمل المرحلة الثانية من الاتفاق إنشاء هيئة دولية تحكم قطاع غزة وتشرف على إعادة الإعمار، بموجب تفويض من الأمم المتحدة لمدة عامين قابلة للتجديد. 

وستتولى الهيئة متابعة توزيع المساعدات والإشراف على تنفيذ الخطة الإنسانية، بما يضمن تحسين حياة الفلسطينيين في المناطق المتضررة واستقرار الأوضاع.

قوة استقرار دولية ومهامها الأمنية

من المقرر أن تتولى قوة استقرار دولية مسلحة حفظ الأمن وضمان نزع سلاح حركة "حماس"، وهو أحد المطالب الأساسية لإسرائيل لضمان استمرار وقف إطلاق النار. 

وتهدف القوة إلى منع أي تصعيد عسكري، وضمان تطبيق بنود الاتفاق بشكل فعال لحماية المدنيين وضمان أمن المنطقة.

تفاصيل خطة ترامب لوقف إطلاق النار

نصت خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر 2025، على نزع سلاح القطاع وتكليف هيئة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بإدارة غزة تحت إشراف لجنة دولية. 

وتركز الخطة على إعادة الإعمار بشكل منظم، وتوفير بيئة آمنة للفلسطينيين، وضمان عدم تجدد النزاع المسلح بين الأطراف المعنية.