5 أسباب أدت لتراجع أسعار الحديد في مصر.. فقد 7 آلاف جنيه

شهد سوق مواد البناء انخفاضات كبيرة في أسعار الحديد خلال الأيام الماضية، بعد فترة طويلة من الارتفاعات المتتالية، حيث تراوحت قيمة التراجع بين 4000 و7000 جنيه للطن في عدة مصانع، في هبوط يعد من الأكبر منذ بداية العام، مما خلق حالة من التفاؤل لدى المستهلكين والمطورين العقاريين.

ركود شديد يضرب سوق مواد البناء

في هذا السياق، أكد أحمد الزيني، رئيس شعبة مواد البناء، أن السبب الرئيسي وراء موجة الانخفاض الأخيرة هو حالة الركود التي يشهدها السوق، موضحًا أن حركة الطلب شبه متوقفة، مما دفع المصانع إلى إعادة تسعير منتجاتها للتخلص من المخزون الراكد.

انخفاض الطاقة التشغيلية للمصانع

وأشار الزيني إلى أن بعض مصانع الحديد تعمل اليوم بـ 30% إلى 40% فقط من طاقتها الإنتاجية، وهو ما أدى إلى زيادة كبيرة في المعروض مقابل تراجع المبيعات، ودفع الشركات إلى اتخاذ قرار خفض الأسعار لتنشيط السوق.

تراجع عالمي في أسعار الخامات

ويتزامن الركود المحلي مع انخفاض عالمي في أسعار خامات الحديد، خاصة أن مصر تعتمد بشكل كامل على استيراد خام الحديد، كما شهدت الخردة المحلية تراجعًا بنحو 1500 جنيه للطن، مما ساهم في خفض تكلفة الإنتاج على المصانع.

خفض رسمي من الشركات الكبرى

كما أعلنت عدة شركات كبرى، من بينها حديد عز، تخفيض الأسعار بقيمة 4000 جنيه للطن خلال الفترة من 16 إلى 30 نوفمبر، لينخفض السعر من 38.2 ألف جنيه إلى 34.2 ألف جنيه، ووصلت التخفيضات لدى مصانع أخرى إلى 7 آلاف جنيه للطن في بعض الحالات.

تراجع الدولار وتأثيره على التكلفة

وساهم انخفاض سعر الدولار في السوق الموازية في خفض تكلفة استيراد الخامات، وهو أحد العوامل المباشرة التي دعمت هبوط أسعار الحديد خلال الفترة الأخيرة.

تأثير الانخفاضات على السوق والمستهلك

وأشار الزيني إلى أن المستهلكين سيشعرون بالانخفاض بشكل واضح، مؤكدًا أن الأسعار الحالية أفضل من المتوقع في العام المقبل، كما أن هذه التخفيضات تمثل فرصة لمن يرغب في البناء أو الاستثمار، نظرًا لاحتمال استقرار الأسعار أو تراجعها مجددًا.

انعكاس الانخفاض على سوق العقارات

وتوقع الزيني أن تؤدي الانخفاضات الأخيرة إلى خفض تكلفة الإنشاءات، مما قد ينعكس على أسعار الوحدات السكنية خلال العام المقبل، خصوصًا مع عودة الشركات لاستئناف مشروعاتها وزيادة حجم المعروض في السوق.