تحذيرات رئاسية في سيول.. كوريا الجنوبية تخشى مواجهة غير محسوبة مع الشمال وسط قطيعة كاملة
تصاعدت التحذيرات في كوريا الجنوبية من احتمال اندلاع مواجهة مفاجئة مع كوريا الشمالية، في ظل انقطاع جميع قنوات الاتصال بين الجانبين وتزايد الخطاب المتشدد من بيونج يانج.
رئيس كوريا الجنوبية لي جاي ميونج وصف الوضع بـ"الخطير جداً"، مؤكداً أن غياب الثقة وتضاعف الإجراءات العسكرية على الحدود يرفعان احتمالات الانفجار في أي لحظة، رغم استمرار سيول في تقديم دعوات للحوار وتهدئة التوترات.
تحذيرات رئاسية من مرحلة شديدة الخطورة
أكد الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج، اليوم الاثنين، أن شبه الجزيرة الكورية تواجه وضعاً غير مسبوق من انعدام الثقة مع الشمال، محذراً من خطر وقوع مواجهة غير محسوبة قد تندلع في أي وقت.
أوضح لي أن كوريا الشمالية تواصل إطلاق تصريحات “متشددة جداً”، بالتوازي مع خطوات عسكرية أكثر صرامة، أبرزها إقامة ثلاث طبقات من الأسلاك الشائكة على الحدود، في خطوة اعتُبرت مؤشراً إضافياً على تصعيد ميداني محتمل.
قطيعة كاملة بين الكوريتين
أشار رئيس كوريا الجنوبية إلى أن جميع خطوط الاتصال بين الشطرين قُطعت بشكل كامل، مؤكداً أن بيونج يانج ترفض كل أشكال الحوار والاتصال.
قال لي: “حتى أبسط مستويات الثقة غير موجودة، نحن أمام دولة خطيرة جداً ترفض التواصل رغم التوترات المتصاعدة”.
ورغم ذلك، أكد استمرار سيول في السعي لفتح باب التفاهمات، مشدداً على أن بلاده “منفتحة دائماً” على الحوار.
دعوات جديدة من سيول لاستئناف الحوار
شهد الأسبوع الماضي إعلاناً كورياً جنوبياً يقترح عقد محادثات عسكرية مع كوريا الشمالية، في أول عرض من نوعه منذ سبع سنوات، بهدف منع أي مواجهات حدودية يمكن أن تتسبب في إشعال الأوضاع.
لكن بيونج يانج تجاهلت هذه المبادرة ولم ترد عليها حتى الآن، ضمن سلسلة من الرفض المتواصل لأي اتصال أو تفاوض مع الجانب الجنوبي.
اتهامات شمالية للاتفاق النووي بين سيول وواشنطن
هاجمت كوريا الشمالية عبر إعلامها الرسمي الاتفاق الذي أبرمته سيول مع واشنطن بشأن تصنيع غواصات تعمل بالطاقة النووية، معتبرة أنه سيؤدي إلى تأثير الدومينو النووي في المنطقة، ومشيرة إلى أن الاتفاق يعكس نية المواجهة لدى البلدين.
هذا الانتقاد جاء ليضيف مزيداً من التعقيد على المسار المتوتر أساساً بين الكوريتين، ويزيد من حدة المخاوف الدولية بشأن استقرار المنطقة.
سيول تتمسّك بمسار الحوار رغم التصعيد
أكد الرئيس لي أن بلاده ستواصل البحث عن أي فرصة لإعادة فتح قنوات الاتصال مهما كان الرفض من الجانب الشمالي، مشدداً على أن سيول تتعامل مع الحوار كضرورة لتفادي أي انفجار مفاجئ.
أضاف قائلاً: “لماذا نتحدث مع كل دول العالم باستثناء كوريا الشمالية؟ دعونا نتواصل ندعم تطبيع العلاقات”.

