رئيس مجلس الإدارة
رضا سالم
رئيس التحرير
نصر نعيم

واشنطن تبدأ تقليص وجودها في مركز التنسيق بغزة.. تحوّل في مسار إدارة الملف وتمهيد لقيادة دولية جديدة

غزة
غزة

تشهد التحركات الأميركية في غزة تحولاً لافتاً مع بدء تقليص تواجدها العسكري داخل مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات جنوب إسرائيل. 

خطوة تعكس تغييراً استراتيجياً في طريقة إدارة واشنطن للملف، وتمهّد لمرحلة جديدة تُسلَّم فيها مفاتيح الإشراف الميداني إلى مجلس السلام الدولي المرتقب تأسيسه برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة آخرين حول العالم. 

ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع فيه الجهود الدولية لتثبيت الأمن والاستقرار في غزة بعد الاتفاق التاريخي الذي رعته الولايات المتحدة.

واشنطن تقلص وجودها داخل المركز

أفاد مصدران أميركيان بأن الولايات المتحدة شرعت في خفض حضورها داخل مركز التنسيق المدني العسكري في كريات غات، وفق ما نقلته صحيفة "هآرتس". 

يؤكد المصدران أن الهدف الأميركي يتمحور حول تحويل تبعية المركز بالكامل إلى مجلس السلام الدولي المتوقع الإعلان عنه خلال الفترة المقبلة، ليصبح الجهة المسؤولة عن إدارة الملفات الأمنية والإنسانية في غزة.

بدء مغادرة العسكريين الأميركيين

بدأ عدد من العسكريين الأميركيين، الذين بلغ قوامهم نحو 200 فرد أُرسلوا إلى إسرائيل لتجهيز المركز، في مغادرة مواقعهم بالفعل.

تعكس هذه الخطوة انتقالاً مدروساً ومساراً واضحاً نحو إنهاء الدور المباشر لواشنطن في تشغيل المركز، تمهيداً لتسليمه إلى الهيئة الدولية الجديدة.

خلفية تأسيس مركز التنسيق

جاء إنشاء مركز التنسيق المدني العسكري في وقت سابق من الشهر الجاري بعد إعلان واشنطن عن اتفاقية تضم 20 بنداً بوساطة أميركية.

هدفت الاتفاقية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في غزة، ووضع أسس لإنهاء الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، بالإضافة إلى بناء ضمانات لاستقرار إقليمي طويل الأمد. 

شكل المركز أحد أهم أدوات تنفيذ هذه البنود، ولا سيما ما يتعلق منها بتنظيم الحركة الإنسانية والإشراف على الجوانب الأمنية.

دعم أممي لخطة ترامب الخاصة بغزة

شهد مجلس الأمن الدولي، الإثنين الماضي، تصويتاً لصالح مشروع قرار أميركي يدعم خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة.

تضمنت الخطة إطلاق قوة دولية متعددة الجنسيات وتحديد مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية، إلى جانب تحديد مهام إدارة الملف في المرحلة الانتقالية.

تفويض دولي بإدارة غزة حتى 2027

نصّ القرار الأممي على منح "مجلس السلام"، الذي سيترأسه ترامب مع مشاركة قادة عالميين، تفويضاً بإدارة غزة بشكل مؤقت حتى نهاية ديسمبر 2027. 

خطوة اعتبرتها مصادر دبلوماسية جزءاً من هيكلة جديدة لإدارة القطاع، تمهيداً للوصول إلى ترتيبات سياسية دائمة.

تم نسخ الرابط