عمان تستقبل يومها الوطني المجيد بفعاليات مهيبة تعكس 281 عامًا من المجد البوسعيدي

تتأهب سلطنة عمان اليوم الخميس، لإحياء اليوم الوطني المجيد في العشرين من نوفمبر، في ذكرى مرور 281 عامًا على تأسيس الدولة البوسعيدية، حيث يشكّل هذا الحدث مناسبة وطنية تستدعي استحضار مسيرة الإنجاز الممتدة عبر القرون. 

ويؤكد العمانيون في هذه المناسبة تلاحمهم رهن قيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي يقود النهضة المتجددة بخطى ثابتة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.

رعاية سامية للاستعراض العسكري الكبير

يتفضّل السلطان هيثم بن طارق غدًا برعاية الاستعراض العسكري الضخم المقرر إقامته في ميدان الفتح بمحافظة مسقط، في مشهد ينتظره العمانيون كل عام بوصفه رمزًا لقوة الدولة وتماسك مؤسساتها العسكرية والأمنية.

وتشارك في هذا العرض وحدات تمثل الجيش السلطاني العُماني، وسلاح الجو السلطاني العُماني، والبحرية السلطانية العُمانية، والحرس السلطاني العُماني، وقوة السلطان الخاصة، وشرطة عُمان السلطانية، وشؤون البلاط السلطاني، وقوات الفرق، بالإضافة إلى الفرق الموسيقية العسكرية المشتركة والفرسان.

منجزات نوعية تعزز جاهزية قوات السلطان المسلحة

تشهد قوات السلطان المسلحة تطورًا نوعيًا مستمرًا في برامج التدريب والتسليح، ما يعزز من جاهزيتها القتالية وتماسكها العملياتي، ويؤهلها للقيام بدورها الوطني في الدفاع عن حدود عُمان وحماية أمنها واستقرارها.

وتبرهن هذه التطورات على أن النهضة العُمانية لم تتوقف عند الجوانب الاقتصادية والتنموية، بل شملت منظومة الأمن والدفاع لتبقى السلطنة حصنًا آمنًا مهما تغيرت التحديات الإقليمية والدولية.

رعاية سامية ثانية لعرض الأسطول البحري 2025

يتفضّل السلطان هيثم بن طارق مساء الجمعة القادمة برعاية عرض الأسطول البحري 2025 بمحافظة مسقط، في احتفال يشترك بتنظيمه كل من البحرية السلطانية العُمانية والأمانة العامة للاحتفالات الوطنية.
ويضم العرض مشاركة واسعة من القطع البحرية العُمانية، واليخوت السلطانية، وزوارق شرطة عمان السلطانية، إلى جانب سفن من بحريات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يعكس عمق التعاون العسكري البحري بين دول المنطقة.

استعراض بحري يجسد عراقة الإرث العُماني

يجسّد هذا العرض البحري المهيب تاريخ عمان البحري العريق الذي امتد لقرون، حيث شكّل البحر ركيزة أساسية لقوة عمان وانفتاحها على العالم.
ويحضر هذا التاريخ اليوم في هيئة أسطول حديث يواصل أداء دوره في حماية المصالح الوطنية، وتعزيز التواصل الحضاري، ودعم برامج التنمية الشاملة التي تتسق مع مستهدفات رؤية عمان 2040.

الدُّبّة مركز جديد لتجمع الفعاليات والرمزية الوطنية

تشهد محافظة مسقط، وخاصة المواقع المحيطة بميدان الفتح، استعدادات مكثفة لاستقبال المواطنين والمشاركين في الاحتفالات الوطنية.

وتبرز روح الفخر الشعبي بهذه المناسبة العريقة، حيث تتحول مساحات العرض العسكري والبحري إلى منصات للاعتزاز بالهوية العُمانية والإشادة بما تحقق خلال العقود الماضية.

نهضة متجددة تعكس تلاحم القيادة والشعب

تعكس هذه الفعاليات، العسكرية والبحرية، تلاحم القيادة العُمانية مع شعبها، وتمثل رمزًا قويًا لاستمرار النهضة المتجددة التي تبني على إرث 281 عامًا من الاستقرار السياسي والحكمة في إدارة شؤون الدولة.
وتواصل السلطنة، بقيادة السلطان هيثم بن طارق، دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وتعزيز التوجه نحو التنويع الاقتصادي، وتحديث مؤسسات الدولة، في إطار رؤية واضحة للمستقبل تقوم على الابتكار والاستدامة.