مطالب برلمانية لوضع استراتيجية وطنية لاستثمار الترويج العالمي للمتحف المصري الكبير
تقدم النائب الدكتور إيهاب رمزي بسؤال برلماني عاجل إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيري السياحة والآثار والتنمية المحلية، حول آليات استغلال الزخم العالمي غير المسبوق الذي أحدثه الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، والذي جذب اهتمام الإعلام الدولي ووكالات السياحة العالمية، وأعاد مصر بقوة إلى صدارة خريطة السياحة في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأكد رمزي أن هذا الافتتاح يمثل فرصة ذهبية يجب البناء عليها فورًا لزيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر، ليس فقط لزيارة المتحف، ولكن لاستكشاف مختلف المواقع والأماكن السياحية والأثرية، وعلى رأسها المساجد الأثرية مثل مسجد الرفاعي ومسجد السلطان حسن، ومتحف الفن الإسلامي، والكنيسة المعلقة، ودير سانت كاترين، وغيرها من المواقع الإسلامية والقبطية ذات القيمة العالمية. مشيرًا إلى أن هذا الزخم لن يدوم إذا لم يُستثمر سريعًا من خلال خطة وطنية متكاملة تشارك فيها الحكومة والمحافظات والقطاع الخاص.
وتساءل رمزي: ما هي الخطة الفعلية لوزارة السياحة لاستثمار موجة الترويج العالمية للمتحف المصري الكبير في رفع معدلات السياحة خلال الموسمين الشتوي والصيفي؟ وما دور وزارة التنمية المحلية في تطوير المناطق المحيطة بالمواقع الإسلامية والقبطية لجعلها جاهزة لاستقبال تدفقات سياحية ضخمة؟ وهل وضعت الحكومة حزمة حوافز لشركات السياحة العالمية لتضمين مزارات أثرية مثل متحف الفن الإسلامي ودير سانت كاترين ضمن برامجها؟ وما الإجراءات المتخذة لضمان سرعة تحسين البنية التحتية حول دور العبادة الأثرية والمناطق التاريخية، خاصة في القاهرة التاريخية؟ وهل يوجد تنسيق حقيقي ومستمر بين وزارات السياحة والآثار والتنمية المحلية والمحافظات لإطلاق خريطة موحدة للمسار السياحي الديني (إسلامي–قبطي) مدعومة بالإرشاد والتقنيات الرقمية؟
كما قدم رمزي عدة اقتراحات قابلة للتنفيذ لتحويل مصر إلى مركز سياحي عالمي، في مقدمتها إطلاق حملة ترويج دولية تحت شعار "Egypt Beyond the Grand Museum" تبرز التنوع الديني والأثري في مصر، وإحياء المسار الديني (إسلامي–قبطي) من خلال تطوير المناطق المحيطة، وتوفير لوحات إرشادية رقمية ووسائل نقل حديثة تربط المواقع ببعضها، لا سيما المسار المتعلق بالعائلة المقدسة.
وأضاف ضرورة التعاون مع شركات التكنولوجيا الكبرى لتوفير دليل سياحي ذكي بتقنيات الواقع المعزز داخل المتاحف والكنائس والمساجد الأثرية، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في الفنادق الصغيرة والبوتيك هوتيل في القاهرة التاريخية ومحيط الكنيسة المعلقة، وتنظيم مهرجانات سنوية عالمية في محيط المتحف المصري الكبير والقاهرة الفاطمية والقاهرة القبطية لجذب الإعلام والسياحة الثقافية، مع تطوير نظم الحجز المركزي للمزارات الدينية والأثرية بحيث يتمكن السائح من شراء تذاكر موحدة تربط المتحف الكبير بالمواقع الإسلامية والقبطية.