الجارديان: افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة يوم 1 نوفمبر في حدث عالمي استثنائي
الجارديان: المتحف المصري الكبير أعظم إنجاز ثقافي في القرن الحادي والعشرين
الجارديان البريطانية تكشف تفاصيل افتتاح المتحف المصري الكبير بالجيزة في 1 نوفمبر، أضخم مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين يجسد عظمة الحضارة المصرية.
تقرير بريطاني يصف المشروع بأنه "أعظم إنجاز ثقافي في القرن الحادي والعشرين"
كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية في تقرير موسّع أن مصر تستعد لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت 1 نوفمبر، واصفة الحدث بأنه الأعظم في تاريخ المتاحف الحديثة وأكبر مشروع ثقافي شهدته المنطقة منذ عقود.

التقرير أوضح أن مصر، بعد رحلة طويلة من البناء والتجهيز، تقدم هديتها للعالم من قلب الجيزة، في مشروع يُجسّد شغفها بالحضارة وحفاظها على الإرث الإنساني الفريد.
موقع أسطوري يجاور الأهرامات
أكدت الصحيفة أن المتحف يقع على بُعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة، في منطقة تُعد من أكثر المواقع التاريخية سحرًا وتأثيرًا في العالم.
المبنى يمتد على مساحة 470 ألف متر مربع، ويُعتبر أكبر متحف أثري مخصص لحضارة واحدة على وجه الأرض، حيث يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية من العصور المصرية القديمة، من بينها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني يزن نحو 83 طنًا، إضافة إلى قارب الملك خوفو الذي تجاوز عمره 4500 عام.

مشروع حلم بدأ منذ التسعينيات
ذكرت "الجارديان" أن فكرة إنشاء المتحف تعود إلى عام 1992، حين طُرحت لأول مرة فكرة إنشاء متحف عالمي على مقربة من الأهرامات.
لكن التنفيذ الفعلي بدأ في 2005، واستمرت عمليات البناء لعقدين من الزمن وسط تحديات مالية وجائحة عالمية.
التقرير أشار إلى أن المشروع تجاوز تكلفته مليار دولار أمريكي، وتم تنفيذه بمشاركة خبراء دوليين ومهندسين مصريين، ليصبح المتحف شاهدًا على إرادة مصر الثقافية وقدرتها على إنجاز المستحيل.
تجربة فريدة تمزج بين التكنولوجيا والتاريخ
أكدت الصحيفة أن المتحف صُمم ليقدم تجربة عرض غير مسبوقة، تمزج بين التقنيات الرقمية الحديثة والوسائط التفاعلية التي تجعل الزائر يعيش تفاصيل الحياة في مصر القديمة لحظة بلحظة.
الزائر سيتمكن من رؤية مقتنيات لم تُعرض من قبل، بينها كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى في التاريخ، في عرض يُعيد تعريف مفهوم المتحف العالمي.
فخر مصري ورسالة حضارية
نقلت "الجارديان" عن وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي قوله إن المتحف يمثل "هدية مصر إلى العالم"، مؤكداً أن المشروع يعكس فخر المصريين بحضارتهم العريقة ويجسّد روح التجديد والانفتاح الثقافي.
الوزير أشار إلى أن الافتتاح الرسمي سيكون بمثابة "يوم تاريخي لمصر والإنسانية"، حيث يلتقي الحاضر بالماضي في مشهد يليق بعظمة الفراعنة.
تشديد أمني لحماية التراث
أبرز التقرير أن افتتاح المتحف يأتي في وقت تتخذ فيه السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة لحماية الآثار، بعد حوادث سرقة محدودة في السنوات الماضية، بينها واقعة فقدان سوار ذهبي أثري عمره 3 آلاف عام.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة المصرية خصصت أنظمة مراقبة وتأمين حديثة داخل المتحف، مما يجعله من أكثر المتاحف أمانًا في العالم.
حضارة خالدة تستعيد بريقها
اختتمت "الجارديان" تقريرها بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير لا يمثل حدثًا ثقافيًا فقط، بل احتفالًا عالميًا بخلود الحضارة المصرية التي أبهرت البشرية منذ آلاف السنين.
المتحف، بحسب الصحيفة، يضع مصر مجددًا في صدارة المشهد الحضاري العالمي، ويذكّر العالم بأن الزمن يتغير لكن الحضارة المصرية تبقى خالدة.



