باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عالم مصريات ياباني: المتحف المصري الكبير إنجاز إنساني فريد من نوعه

عالم المصريات الياباني
عالم المصريات الياباني

قبل أيام من لحظة الافتتاح المنتظرة، عبّر عالم المصريات الياباني الشهير ساكوجي يوشيمورا عن سعادته الغامرة بدعوته لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن هذا الصرح الفريد ليس مجرد مشروع أثري، بل هدية مصر إلى الإنسانية ودليل على أن الحضارة لا تموت.

وقال يوشيمورا في تصريحات صحفية إن شعوره لا يوصف وهو يرى حلم المتحف يتحقق أخيرًا بعد سنوات من الانتظار والتأجيل، مضيفًا: “أشعر بفخر كبير لأن بلادي اليابان ساهمت في دعم هذا المشروع العظيم، الذي يجسد روح التعاون بين الشرق والغرب من أجل الحفاظ على تراث البشرية”.

وخطف العالم الياباني الأنظار على مواقع التواصل الاجتماعي بعدما نشر صورة بطاقة الدعوة الفريدة التي وصلت إليه في شكل تابوت ذهبي صغير يحمل زخارف فرعونية مذهلة، واصفًا تصميمها بأنه “تحفة فنية تعبّر عن عبقرية المصريين وقدرتهم على مزج الأصالة بالإبداع”.

وأكد يوشيمورا أن المتحف المصري الكبير لا يمثل لمصر وحدها إنجازًا ضخمًا، بل هو منارة عالمية للثقافة والتاريخ والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن بعض القطع الأثرية التي اكتشفها بنفسه خلال بعثاته في منطقة الأهرامات ستكون ضمن المعروضات.

وتابع: “المتاحف ليست أماكن لعرض الآثار فقط، بل مدارس للتاريخ وذاكرة للإنسانية، عندما يتجسد تاريخ مصر بهذه الروعة، يصبح المتحف المصري الكبير علامة مضيئة في سجل الحضارة الإنسانية”.

ومن المقرر أن يشارك العالم الياباني في حفل الافتتاح على رأس وفد رفيع من وكالة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، التي أسهمت في تمويل عدة مشروعات داخل المتحف، من أبرزها مشروع ترميم قارب خوفو الثاني، أحد أبرز رموز التعاون المصري الياباني.

ويُعد ساكوجي يوشيمورا (80 عامًا) أحد أعمدة علم المصريات المعاصرين، إذ بدأ رحلته مع الآثار المصرية في ستينيات القرن الماضي، وكان أول ياباني يقود بعثة تنقيب في مصر. وتُعرض اكتشافاته اليوم داخل المتحف الكبير لتبقى شاهدة على نصف قرن من الشغف والإخلاص لمصر وحضارتها.

ووصف عالم الآثار المصري زاهي حواس نظيره الياباني بأنه “أسطورة بقلب ينبض بحب مصر”، مؤكدًا أن اكتشافاته في الأهرامات ساعدت على فهم أعمق للحضارة الفرعونية.

ومع اقتراب الافتتاح الرسمي، تستعد القاهرة لاستقبال حدث ثقافي استثنائي يعلن للعالم أن مصر لا تكتفي بحفظ تاريخها، بل تصنع التاريخ من جديد.

تم نسخ الرابط