وزيرة التضامن الاجتماعي تشهد الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية
شهدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الاحتفال باليوبيل الماسي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، الذي نظمته الهيئة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك نيابة عن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء.
حضر الاحتفالية الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والمستشار محمود فوزي، وزير الشؤون القانونية والنيابية والتواصل السياسي، والمستشارة أمل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، والسفيرة نبيلة مكرم، رئيسة الأمانة الفنية للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والدكتورة ميرفت أخنوخ، رئيسة مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية، وعدد من المحافظين والشخصيات العامة.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعي عن اعتزازها بالمشاركة في هذه المناسبة التاريخية، مؤكدة أنها تحتفل اليوم بواحدة من أعرق مؤسسات العمل التنموي والمجتمعي في مصر، والتي أصبحت رمزًا للعطاء والمسؤولية على مدار 75 عامًا من الجهد المتواصل.
ونقلت الوزيرة تحيات وتهنئة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى الهيئة، مشيدة بجهودها الممتدة في أنحاء الجمهورية. كما وجهت الشكر والتقدير للدكتور القس أندريه زكي وفريق عمل الهيئة على ما قدموه من إنجازات وإنسانية في خدمة المجتمع.
وأشارت الوزيرة إلى فخرها بزميلتها المهندسة مارجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، التي تعد من رموز العطاء بالهيئة لسنوات طويلة، كما استذكرت الراحل الدكتور نبيل صموئيل، أحد رموز العمل المجتمعي في مصر.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن التعليم كان أحد الركائز الأساسية في مسيرة الكنيسة الإنجيلية في مصر، مشيرة إلى تأسيس أول مدرسة للبنات في "حارة السقايين" عام 1860، ثم كلية رمسيس للبنات التي كانت نواة التعليم الحديث للفتيات، فضلًا عن كلية أسيوط الأمريكية التي أنشئت عام 1865 كأقدم مدرسة في صعيد مصر. كما ساهمت الكنيسة في تأسيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، والتي كان لها دور بارز في التعليم ومحو الأمية.
وأضافت أن هذه المسيرة التعليمية والخدمية كانت مقدمة لتأسيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية عام 1960 على يد الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب، لتعمل على خدمة المجتمعات الفقيرة في مجالات التنمية والتمكين الاقتصادي ونشر ثقافة الحوار والتعددية، وتقديم خدماتها لأكثر من مليوني مواطن مصري.
وأوضحت الوزيرة أن الهيئة قدمت نموذجًا وطنيًا وإنسانيًا متميزًا في العمل التنموي تحت مظلة الدولة المصرية، مستندة إلى مبادئ العدالة الاجتماعية والمساواة والشراكة، مشيدة بدورها في تمكين المرأة وحماية الطفولة ودمج ذوي الإعاقة، وتعزيز قيم المواطنة والمساواة، إلى جانب برامج التنمية الريفية وتمكين الأسر اقتصاديًا.
كما أشارت إلى مبادرة "ازرع"، التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع وزارتي التضامن والزراعة والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والتي تستهدف زراعة 250 ألف فدان من القمح في 16 محافظة ضمن جهود تحقيق الأمن الغذائي.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي أن الهيئة تمثل نموذجًا متفردًا في استثمار الإنسان كركيزة أساسية للتنمية، إذ تتبنى منهج التمكين بدلًا من الرعاية، وتسعى لصون كرامة الإنسان في كل أبعادها: الجسد، والعقل، والروح، مستلهمة في ذلك القيم الإنسانية والأخلاقية المشتركة التي تدعو إليها الأديان.

