باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

حماس تعلن صعوبات في استعادة جثث المحتجزين

حماس تكشف صعوبات البحث عن جثث الرهائن: من دفنوهم قُتلوا في الحرب

حماس تكشف صعوبات
حماس تكشف صعوبات البحث عن جثث الرهائن

حماس تكشف عن صعوبات تواجه البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين في غزة، مؤكدة أن من دفنوهم قُتلوا خلال الحرب وأن الغارات غيّرت معالم الأرض. 

الحركة تطالب بدعم دولي وتقدّم معلومات للفريق المصري والصليب الأحمر وسط ضغوط إسرائيلية متزايدة لاستعادة الرفات

حماس تعلن صعوبات في استعادة جثث المحتجزين

أكد القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية، وجود عوائق ميدانية كبيرة تواجه فرق البحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة تبذل جهوداً جدية للعثور عليها وعدم منح إسرائيل ذريعة لاستئناف الحرب.
وأوضح الحية أن بعض جثث الرهائن لا يُعرف مكانها بدقة لأن من دفنوها استُشهدوا خلال الحرب، إضافة إلى أن الغارات الإسرائيلية المتكررة غيّرت معالم الأرض في مناطق واسعة من القطاع، ما جعل عملية البحث أكثر تعقيداً.

تسليم بيانات للفريق المصري وصعوبات في الميدان

قدمت حركة حماس، وفق ما نقلته وسائل الإعلام، معلومات ميدانية للفريق المصري الذي دخل غزة الأحد، للمساعدة في تحديد مواقع الرفات والأنقاض، لا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.

وأشار مصدر في الحركة إلى أن القيود المفروضة على إدخال المعدات الثقيلة وأجهزة الكشف الحديثة إلى القطاع، تُعيق جهود البحث والانتشال، موضحاً أن العمليات مستمرة رغم نقص الإمكانات.
وأضاف أن حماس تأمل في تدخل المنظمات الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لتقديم الدعم الفني والمعدات الضرورية لاستكمال العملية الإنسانية.

مشاركة الصليب الأحمر وضغط عائلات الرهائن

وفي السياق نفسه، دخل فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر مدينة رفح جنوبي القطاع، للمشاركة في البحث عن جثة الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، الذي فُقد خلال اشتباكات عام 2014.
تقرير إسرائيلي صدر الأحد أشار إلى أن تل أبيب تعرف مواقع تسع جثث فقط من أصل ثلاث عشرة، فيما لا تزال أماكن الجثث الأربع المتبقية مجهولة، وسط تزايد الضغوط الداخلية على الحكومة لإلزام حماس بتسليمها.
وطالب منتدى عائلات المحتجزين في إسرائيل بوقف تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار إلى حين استلام جميع الرفات، مؤكدين أن “حماس تعرف تماماً أماكن جميع القتلى”.

اتفاق الهدنة والتزامات الطرفين

وكانت حماس وإسرائيل قد وقّعتا في العاشر من أكتوبر اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، أنهى حرباً استمرت عامين.

وبموجب الاتفاق، أفرجت حماس عن 20 محتجزاً حياً وسلّمت جثامين 15 آخرين من أصل 28 أعلنت إسرائيل مقتلهم، فيما تعهدت بتسليم جثامين 13 آخرين بينهم 10 إسرائيليين وعاملان أجنبيان ومفقود منذ عام 2014.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 1900 أسير فلسطيني وسلّمت رفات 195 شهيداً إلى ذويهم، مع انسحاب قواتها إلى ما يُعرف بـ“الخط الأصفر” داخل غزة مع بقاء إشرافها على مرور المساعدات الإنسانية.

هدوء حذر ومخاوف من انتكاس الهدنة

يسود قطاع غزة حالياً هدوء حذر في ظل استمرار الاتصالات الدولية لتثبيت وقف النار وإنجاح تنفيذ بنود الاتفاق، بينما تحاول واشنطن إنشاء قوة أمنية دولية لمراقبة الوضع بقيادة عربية وإسلامية.
ورغم التزام الطرفين النسبي بالهدنة، إلا أن ملف الجثث يظل أحد أكثر القضايا حساسية، وقد يشكل وفق مراقبين الاختبار الأصعب لاستمرار التفاهمات بين حماس وإسرائيل.

تم نسخ الرابط