رحيل جديد يضرب إدارة "إكس".. فريق إيلون ماسك يواصل تقديم استقالاته

غادر جون نيتي منصبه كرئيس للإعلانات من شركة إكس  بعد أقل من عام على توليه المسؤولية، في خطوة تضاف إلى قائمة الاضطرابات التي تعصف بالفريق التنفيذي للشركة المملوكة للملياردير إيلون ماسك ضمن  سلسلة الاستقالات التي تشهدها منصة "إكس" (تويتر سابقًا).

وكان نيتي قد انضم إلى "إكس" قبل عشرة أشهر، في منصب رئيس عمليات الإيرادات والابتكار الإعلاني العالمية، حيث اعتُبر في حينها أحد أبرز المرشحين لخلافة الرئيسة التنفيذية السابقة ليندا ياكارينو التي استقالت في يوليو الماضي.

لكن رحيله المفاجئ يعكس وفق تقارير صحفية  توترات متزايدة داخل أروقة الشركة، خاصة مع إحباط عدد من المديرين التنفيذيين من أسلوب إدارة ماسك، الذي يُتخذ قرارات مفصلية بمفرده دون الرجوع إلى فرق العمل.

وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز التي نشرت عن مصادر مطلعة أن التوتر تصاعد بعدما قرر ماسك حظر استخدام الوسوم في الإعلانات دون استشارة فريق الإعلانات، وهو ما فاقم الخلافات الداخلية.

وفي الوقت ذاته، يواجه قسم الإعلانات ضغوطًا متزايدة مع تحول تركيز ماسك نحو مشاريع الذكاء الاصطناعي، وضخ مليارات الدولارات في تطوير منصة "xAI" لمنافسة شركات مثل OpenAI وDeepMind.

وعلى الرغم من عودة بعض العلامات التجارية إلى الإعلان عبر "إكس" بعد مقاطعتها في أواخر 2023، فإن مصادر مطلعة ذكرت أن شركات أخرى تشتكي من ضغوط غير مباشرة للإعلان على المنصة، خاصة بعد أن رفعت "إكس" دعاوى قضائية ضد علامات تجارية كبرى، منها شل وبينترست، بتهمة المقاطعة غير المبررة.

ويملك نيتي سجلًا طويلًا في عالم الإعلانات، إذ أمضى نحو تسع سنوات في شركة "Verizon"، وفترة طويلة أخرى في "أميركان إكسبريس"، قبل انتقاله إلى "إكس".

وتأتي استقالته بعد أسابيع فقط من مغادرة المدير المالي محمود رضا بانكي منصبه في أكتوبر، ليُضاف إلى سلسلة مغادرين عززت الانطباع بأن المنصة تمر بمرحلة إعادة هيكلة صعبة وتحديات داخلية متصاعدة منذ استحواذ ماسك عليها.