باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

العالم العربي والإسلامي ينتفض: ضمّ الضفة الغربية إعلان حرب على الشرعية الدولية

الكنيست الإسرائيلي
الكنيست الإسرائيلي يصوت على ضم الضفة الغربية

اشتعل الغضب العربي والإسلامي بعد تصويت الكنيست الإسرائيلي على قانونين يهدفان إلى ضمّ الضفة الغربية المحتلة وفرض ما يسمى بـ"السيادة الإسرائيلية" عليها. وأصدرت 16 دولة عربية وإسلامية إلى جانب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بياناً مشتركاً أدانت فيه الخطوة الإسرائيلية واعتبرتها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".

إدانة جماعية ورفض مطلق لضم الضفة الغربية

أكد البيان الصادر اليوم الخميس أن تصويت الكنيست يشكل اعتداءً مباشراً على قرارات مجلس الأمن، خصوصاً القرار 2334 الذي يدين الأنشطة الاستيطانية ويجرم أي محاولة لتغيير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
وشددت الدول الموقعة، ومنها السعودية ومصر والأردن وتركيا وماليزيا وقطر، على أن لا سيادة لإسرائيل على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، معتبرة أن أي محاولة لضم الضفة "باطلة ولاغية".

ترحيب بقرار محكمة العدل الدولية

رحبت الدول بالفتوى القانونية الصادرة عن محكمة العدل الدولية في 22 أكتوبر 2025، التي أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي غير شرعي، وألزمت إسرائيل بتأمين احتياجات الفلسطينيين الأساسية في غزة والضفة الغربية.

وشددت المحكمة على أن منع المساعدات الإنسانية واستخدام التجويع كوسيلة حرب يمثل خرقاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي، محذّرة من استمرار تهجير الفلسطينيين أو فرض ظروف معيشية لا تطاق عليهم.

حق الفلسطينيين في تقرير المصير

جدّدت المحكمة الدولية التأكيد على أن للشعب الفلسطيني حقاً غير قابل للتصرف في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكدت أن مزاعم إسرائيل بشأن "السيادة على القدس" مرفوضة، مشيرة إلى أن قانون "وقف عمليات الأونروا" الذي تحاول تل أبيب تطبيقه في القدس الشرقية باطل قانونياً ومخالف لقرارات مجلس الأمن.

تحذير من تداعيات السياسات الإسرائيلية

حذّر البيان العربي الإسلامي من أن استمرار السياسات الأحادية الإسرائيلية، بما في ذلك بناء المستوطنات وضم الأراضي، سيؤدي إلى انفجار جديد في المنطقة. 

ودعا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، ووقف الانتهاكات بحق الفلسطينيين فوراً.
وأكد البيان أن تحقيق السلام العادل لن يتم إلا من خلال إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية.

تفاصيل تصويت الكنيست بضم الضفة الغربية 

وجاءت هذه الإدانات عقب تصويت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة التمهيدية على مشروعين مثيرين للجدل. الأول قدّمه أفيغدور ليبرمان، ويقضي بضم مستوطنة "معاليه أدوميم" شرقي القدس، وحصل على تأييد 32 نائباً مقابل 9 معارضين.
أما المشروع الثاني، الذي طرحه النائب اليميني آفي ماعوز، فيهدف إلى فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة الغربية، وقد مرّ بأغلبية صوت واحد فقط، ما يعكس انقساماً داخلياً حاداً لكنه يكشف في الوقت ذاته عن اتجاه تصعيدي متسارع في السياسة الإسرائيلية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تم نسخ الرابط