باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

رسالة غضب من واشنطن تهزّ تل أبيب: نائب ترامب يصف تصويت الكنيست بضم الضفة بـ"الإهانة"

نائب الرئيس ترامب
نائب الرئيس ترامب ونتنياهو

انتقادات أميركية حادة فجّرت جدلاً واسعاً في إسرائيل بعد أن وصف نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس تصويت الكنيست على ضم الضفة الغربية بأنه "إهانة شخصية" له، في موقف عكس توتراً واضحاً بين واشنطن وتل أبيب.
وجاءت تصريحات فانس من مطار تل أبيب الدولي قبل مغادرته، ليؤكد أن ما حدث "تصرف سياسي غبي" إذا كان الهدف منه مجرد مناورة داخلية أو خطوة رمزية.

تجربة تعيد الذاكرة إلى أزمة بايدن 2010

مشهد التوتر بين نائب الرئيس الأميركي والحكومة الإسرائيلية أعاد للأذهان حادثة مشابهة تعود إلى عام 2010، حين زار جو بايدن وكان حينها نائباً للرئيس باراك أوباما إسرائيل بهدف دعم جهود السلام.
لكن الزيارة تحولت إلى أزمة دبلوماسية بعد إعلان وزارة الداخلية الإسرائيلية المفاجئ عن بناء 1600 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" بالقدس الشرقية.
ذلك الإعلان أثار غضب بايدن الذي رأى فيه طعنة لجهود السلام، فيما وصفت وزيرة الخارجية الأميركية حينها هيلاري كلينتون القرار بأنه "إهانة وإشارة سلبية للغاية" للعلاقات الثنائية.
اليوم، تتكرر المشاهد ذاتها مع إدارة ترامب الحالية، وإن كان بنبرة أكثر صرامة وصراحة.

تصويت الكنيست يشعل الخلاف من جديد

تصويت الكنيست الإسرائيلي الأربعاء الماضي على مشروعي قانون لضم مناطق من الضفة الغربية أعاد النقاش حول مستقبل التسوية في المنطقة.
القانون الأول، الذي اقترحه زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيجدور ليبرمان، يقضي بتوسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنة معاليه أدوميم شرق القدس، وصوّت لصالحه 32 نائباً مقابل 9.

أما المشروع الثاني، الذي طرحه النائب اليميني آفي ماعوز، فيسعى إلى بسط السيادة الإسرائيلية على كامل الضفة الغربية، وحظي بتأييد 25 نائباً مقابل 24 معارضاً.
خطوتان اعتبرهما مراقبون تحدياً واضحاً للجهود الأميركية الرامية إلى منع التصعيد في غزة والحفاظ على وقف إطلاق النار.

واشنطن تحذّر وتل أبيب تتراجع

وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وجّه تحذيراً صريحاً، مؤكداً أن "مشاريع الضم تهدد اتفاق وقف النار في غزة"، في حين نقل نائب الرئيس فانس رسالة مباشرة من دونالد ترامب إلى حكومة نتنياهو مفادها أن واشنطن لن تسمح بالضمّ تحت أي ظرف.
ترامب شدد في مقابلة مع مجلة تايم على أن أي محاولة لضم الضفة ستفقد تل أبيب دعم الولايات المتحدة، قائلاً: "لن يحدث هذا لأنني وعدتُ الدول العربية، وإذا حدث، فستفقد إسرائيل كل دعمنا."

تراجع إسرائيلي وتأكيد على تجميد الخطوة

بعد ساعات من تصاعد الغضب الأميركي، خرج وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر ليعلن أن التصويت على ضم الضفة لن يمضي قدماً، في محاولة لاحتواء الأزمة مع واشنطن.

لكن المشهد داخل الكابينت الإسرائيلي ظل متوتراً، حيث ظهرت وجوه الغضب والاستياء بين وزراء حكومة نتنياهو عقب تصريحات فانس، التي حملت رسالة حاسمة: "لا حرب.. لا ضمّ."

تم نسخ الرابط