قمة مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل: شراكة استراتيجية ومساعدات بقيمة 4 مليارات يورو

تصدّرت قمة مصر والاتحاد الأوروبي، التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عناوين الصحف العالمية اليوم الخميس، باعتبارها القمة الأولى من نوعها بين الاتحاد الأوروبي ودولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في دلالة واضحة على تنامي الدور المصري في الإقليم وأهمية العلاقات الاستراتيجية مع أوروبا.

قمة غير مسبوقة ورسائل واضحة عن الاستقرار والشراكة

استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل القمة التي أكدت الدور الحيوي لمصر في تعزيز الاستقرار الإقليمي ودعم جهود السلام في الشرق الأوسط، في ظل أزمات متشابكة تشهدها المنطقة. 

وأوضح مجلس الاتحاد الأوروبي أن اللقاء يمثل فرصة لتوسيع الشراكة السياسية والاقتصادية بين الجانبين، بما يخدم هدفًا مشتركًا يتمثل في تحقيق السلام والأمن والتنمية المستدامة.

وشدّد القادة على التزامهم بالتعاون في ملفات متعددة تشمل السلام الإقليمي، الأزمة الأوكرانية، مكافحة الهجرة غير النظامية، والأمن الإقليمي، إلى جانب التعاون داخل المنظمات الدولية وتعزيز فرص الاستثمار والتجارة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.

اتفاقيات واستثمارات بمليارات اليوروهات

وفق ما نقلته صحيفة بروكسل تايمز، أعلن الاتحاد الأوروبي خلال القمة عن حزمة مساعدات جديدة لمصر بقيمة 4 مليارات يورو، في إطار اتفاق الشراكة الاستراتيجية الذي وُقع بين الجانبين في مارس 2024.

كما أعلن الاتحاد عن استثمارات إضافية بقيمة 1.8 مليار يورو بالتعاون مع المؤسسات المالية الأوروبية، إلى جانب 600 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية محددة، منها 200 مليون يورو لدعم جهود الحد من الهجرة غير النظامية. 

وأكدت أورسولا فون دير لاين أن الاتفاقيات الجديدة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية وتوسيع مجالات التعاون، مضيفةً أن هذه الشراكة "ستخلق فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار، وتدعم مسار التنمية في مصر".