وزير الخارجية يستعيد ذكريات لقائه بالسادات وأحداث أسيوط في أولى حلقات «دبلوكاست»

استعرض الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، مجموعة من أبرز اللحظات الفارقة في حياته، من بينها سلامه على الرئيس الراحل محمد أنور السادات خلال زيارته لمحافظة أسيوط، وذلك خلال الحلقة الأولى من بودكاست «دبلوكاست Diplocast» الذي يقدمه الإعلامي رامي رضوان .
وقال الوزير إن زيارة الرئيس السادات إلى أسيوط في ذلك الوقت جاءت في فترة دقيقة كانت تشهد بوادر تحريض وفتنة، مضيفًا:«السادات كان له خطاب شهير في الميدان الذي نسكن فيه، وكان يرتدي البدلة السفاري السماوية، ونزل من الطائرة وسط استقبال كبير، وكنت من بين الطلبة الذين اصطفوا لتحيته، ومددت يدي فصافحني بحنو وعطف كبير».
وأشار عبد العاطي إلى أن اللحظة الثانية التي لا تُنسى في حياته كانت الأحداث الإرهابية في أسيوط عام 1981 عقب اغتيال الرئيس السادات، مؤكدًا أن تلك الفترة شهدت محاولة من الجماعات المتطرفة للاستيلاء على الحكم واحتلال مديرية الأمن وعدد من أقسام الشرطة.
وأضاف: «رأيت دماء شهداء الأمن المركزي وأنا في طريقي مع والدي لصلاة العيد، لكن تدخل القوات المسلحة السريع كان حاسمًا في إنهاء سيطرة الجماعات الإرهابية».
كما تطرق الوزير إلى محطة أخرى بارزة في مسيرته حين حصل على المركز الأول في الثانوية العامة على مستوى صعيد مصر بمجموع 90%، مشيرًا إلى أن جريدة الجمهورية نظمت آنذاك رحلة لأوائل الجمهورية إلى أوروبا، شملت زيارة خمس دول: اليونان، النمسا، ألمانيا، فرنسا، وإيطاليا.
واختتم حديثه قائلاً إن تلك الرحلة كانت أول لقاء حقيقي له مع الحضارة الأوروبية، موضحًا أن والده، رغم بساطة الإمكانات، حرص على دعمه مادياً، حيث اشترى بدلة من غزل المحلة وسلّمه 100 دولار لتغطية مصاريف السفر، وهي ذكرى ما زالت حاضرة في وجدانه حتى اليوم.