الحسيني يشعل معركة بولاق الدكرور ضد مرشح مستقبل وطن

شهدت الساحة السياسية خلال الأيام الماضية حالة من الجدل بعد غياب عدد من الأسماء البرلمانية البارزة عن قوائم انتخابات مجلس النواب 2025–2030، وعلى رأسهم النائب أحمد السجيني رئيس لجنة الإدارة المحلية، ومحمد السلاب رئيس لجنة الصناعة، إلى جانب محمد الحسيني وكيل لجنة الإدارة المحلية، الذي اتخذ مسارًا مغايرًا بعد استبعاده من قائمة الحزب.

فعلى عكس التوقعات، قرر محمد الحسيني خوض الانتخابات بشكل مستقل في دائرة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، متحديًا توجيهات حزبه، ليصبح حالة خاصة في المشهد الانتخابي الحالي، تجمع بين الجرأة السياسية والمغامرة الانتخابية.

ويخوض الحسيني السباق أمام مرشح حزب مستقبل وطن، محمود هشام توشكي، الذي يمثل الحزب رسميًا في الدائرة، ويُعد من الأسماء النشطة ذات الحضور الميداني، بخلفية برلمانية وخبرة في القضايا المحلية، خاصة ما يتعلق بتطوير العشوائيات وتنظيم المرور.

وبحسب المراقبين السياسيين، فإن المنافسة بين الحسيني وتوشكي مرشحة لأن تكون من أكثر المعارك سخونة في انتخابات 2025، نظرًا لكونها تجمع بين مرشح حزبي قوي ومدعوم تنظيميًا، وآخر شعبي يعتمد على رصيده الميداني وعلاقاته الواسعة مع أبناء الدائرة.

وكان الحسيني قد أعلن في وقت سابق انسحابه من السباق الانتخابي، قبل أن يتراجع عن قراره ويؤكد عزمه خوض المعركة الانتخابية حتى النهاية، مستندًا إلى دعم أنصاره تحت شعاره المعروف في بولاق الدكرور "رمز الأتوبيس"، الذي ارتبط اسمه به منذ دورات انتخابية سابقة.

ومع اقتراب موعد التصويت، تتحول دائرة بولاق الدكرور إلى أحد أبرز ميادين المتابعة الإعلامية والسياسية، لما تمثله من اختبار حقيقي بين الولاء الحزبي والشعبية الفردية، في معركة يُنتظر أن تحدد ملامح توازن القوى في البرلمان القادم.