باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
رئيس مجلس الإدارة
عمرو عامر
رئيس التحرير
نصر نعيم

عمرو عامر يكتب: السيسي وأولي العزم من الرؤساء

تفصيلة

علامة كل زمن هنالك منافقون وكارهون وخصوم مقابل داعمون ومحبون وأنصار لكن يبقي المبدأ والهدف هو محور الحياة ومرهونا بالنتائج النهائية ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في بلوغ الغاية الأخيرة وهو نشر كلمة الله والتبليغ الذي أمر به، وفي سبيل ذلك لاقى من العذاب والمعاناة والأذى ما رقاه إلى أولى العزم من الرسل فالطريق إلى معرفة الخالق كان مليئا بالأذي من المشركين ومن المنافقين والمشككين ومن شتى أنواع المحن والشدائد فصبر وتحمل لأنه في عناية ملك الملوك وفي رعاية قوة قاهرة أمرها كن فيكون فأدى الأمانة ونصح الأمة وبلغ الرسالة على أكمل وجه..

رحلة النبي الكريم في الصبر على الأمر في سبيل إسعاد قومه والعالمين من بعدهم وإدخالهم في زمرة الموحدين هونت عليه كل المحن والمصائب باكتمال الدين وتمام أمر السماء وعليه فقط أدى مهمته.. تلك الرحلة وضعت خريطة شاملة يسير عليها أولى العزم من الخلق من بعده وطريق يوضح أن الغاية النبيلة في إسعاد الناس تستحق في سبيلها المعاناة ودرس يعلمنا أن بعض محن الرسول يمكن أن يبتلى بها بعض أمته ممن اختارهم الله تعالى لخدمة شعوبهم وقومهم ورعايتهم وعليهم وقتها أن يقتدون بخطى النبي الأعظم وله المثل الأعلى..
الرئيس السيسي وبدون مبالغة واحدا ممن ابتلاهم الله تعالى ليسيروا في طريق مشابه لنبيه من المعاناة والصعاب والتحديات للوصول في النهاية إلى غاية تغيير حياة رعاياهم إلى الأفضل.. وقراءة في السيرة النبوية المشرفة وتاريخ الدعوة المحمدية الكريمة نكتشف أن الرئيس السيسي واجه المنافقين في صورة جماعات دينية تتاجر باسم الله تعالى وتتخفى خلف ستار السنة النبوية وتظهر غير ما تبطن وحين سنحت لهم الفرصة انكشفوا على حقيقتهم فلا فرق بين منافقي المدينة المنورة وبين المنافقين في جماعة الإخوان وجماعات التمويل الأجنبي وعصابات الفتن والتشهير والفرق بين من كذبوا على رسول الله وحاولوا تسفيه دعوته وبين قنوات ومنصات الإخوان وذبابهم الإلكتروني والذي يحقر كل إنجاز ويقلل من كل نجاح ويشوه كل بناء.

درس التاريخ يقول إنه لا فرق بين الكفار والمنافقين في عهد النبي الكريم وبين الدواعش في العصر الحديث الذي استخدموا كلمات الله لقتل المسلمين فالفرقة الأولى وجدت في القتل ما يقربهم إلى زلفى وكذبا قالو .. ودواعش اليوم يجدون في قتل مئات آلاف من المسلمين وسبي نسائهم وسيلة لإقامة الخلافة الإسلامية واستطاع الرسول الكريم القضاء على حجج الكفر والكفار ونجح السيسي في القضاء على الدواعش والإرهاب في سيناء قبل أن يستفحل أمرهم و تغرق مصر في برك من الدم.

كما كان صلى الله عليه وسلم مشمولا برعاية الله حتى يتم دعوته ويبلغ رسالته في إخراج الناس من الظلمات إلى النور ، تجلت عنايات وتوفيق الله لرئيس مصر كنانة الله في أرضه والتي تجلى عليها دونما سائر الأرض كلها وكأنه اختاره في وقت صعب لانتشال المصريين من ظلمات حكم المنافقين والخونة من الإخوان وأنصارهم وشمله وتوفيقه حتي أتم مهمته وعبر بالمصريين من الفقر والتطرف والشتات في عام الإخوان الكبيس إلى رحاب الفرص والقوة والبناء والتنمية والتطور والكبرياء حتي صارت مصر حديث العالم، وتجلي كرم الله وتوفيقه لعبده السيسي في منحة القدرة على تجاوز كل الصعاب والتحديات والمؤامرات والكوارث الكبرى وفي كل مرة يخرج منتصرا ببلاده ويستمر في التقدم وخدمة بلاده حتى أعادها لمكانتها ومازال هذا الكرم الإلهي مصاحبا له في كل خطوة وكأن مصر تسير لمرحلة كتبها الله تعالي لها في مقدمة الأمم ومصر لها من القدسية ما لـ مكة المكرمة فقد ذكرت في قرانه وتجلى على جبالها المقدسة وكلم فيها بشرا لأول مرة، ولها من الكرامات في حماية آل البيت مالها ووصايا النبي الكريم بأهلها خيرا وبجنودها.. فسر ياسيادة الرئيس في معية الله تعالي فخطواتك كلها مباركة.
 

تم نسخ الرابط