تفاصيل اللقاء الثنائي بين الرئيس السيسي ونظيره الأمريكي على هامش قمة السلام

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية ضمت وفدي البلدين، قبل أن يفتتح الرئيسان أعمال قمة شرم الشيخ للسلام.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس ترامب في مصر، مشيدًا بالعلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين، ومثمنًا رؤية الرئيس الأمريكي الرامية إلى إنهاء النزاعات والصراعات الممتدة حول العالم، والتي أسهمت في إعطاء دفعة قوية لمساعي إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن جلسة المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية التاريخية والمتشعبة بين مصر والولايات المتحدة، وتعاونهما الممتد في تحقيق السلام والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد السيد الرئيس تقدير مصر البالغ للدور الذي اضطلع به الرئيس الأمريكي في وقف الحرب في غزة، مجددًا التزام مصر بمواصلة جهودها المخلصة لوضع خطة الرئيس ترامب لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار موضع التنفيذ، وإزالة أي عقبات قد تواجه تنفيذها.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس شدد على أن مصر، التي اضطلعت بدور رائد في إطلاق مسيرة السلام بالشرق الأوسط، تدرك جيدًا أن الدور الأمريكي يُعد أحد المتطلبات والضمانات الأساسية لتحقيق السلام.
كما أكد أن السلام يحتاج إلى شخصيات استثنائية قادرة على اتخاذ وتنفيذ مبادرات شجاعة، مثمنًا جهود الرئيس ترامب في هذا الإطار، ومعربًا عن أمله في أن تكون قمة شرم الشيخ للسلام نقطة تحول وبداية لمرحلة جديدة من السلام الشامل والعادل في المنطقة.
وشدد الرئيس كذلك على أهمية دعم الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيًا لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، وهو ما رحب به الرئيس الأمريكي.
وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس ترامب أعرب عن بالغ تقديره لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بحكمة الرئيس السيسي التي أفضت إلى التوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
كما عبّر ترامب عن سعادته بزيارة مصر ومشاركته في رئاسة القمة، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بالعمل مع شركائها في المنطقة لتحقيق التكامل والتنمية والازدهار الاقتصادي لشعوبها، وبناء مستقبل أفضل قائم على التعاون لا الصراع.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لمواصلة العمل مع الرئيس ترامب لدفع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والارتقاء بها في مختلف المجالات، لا سيما التعاون الاقتصادي والاستثماري.
من جانبه، أكد الرئيس ترامب دعمه لتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين القاهرة وواشنطن، ودعا الشركات الأمريكية إلى تكثيف استثماراتها في مصر، مشيرًا إلى أن بلاده ستواصل دعم مصر داخل المؤسسات المالية الدولية.